يقول خبراء أوروبيون إن تجنب الدهون الحيوانية، مثل الزبدة، واختيار الزيوت النباتية يعد الخيار الأفضل لصحة القلب.
يحث الخبراء على تقليل كمية الدهون المشبعة والتحول إلى الدهون النباتية غير المشبعة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأوضحوا أن الدهون المشبعة ترفع مستوى الكولسترول الضار في الدم، ما يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويمكن أن يؤدي الاستهلاك الزائد أيضا إلى زيادة الوزن، وهو عامل خطر لمرض السكري من النوع 2.
والآن، أظهر باحثون سويديون وألمان أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الزيوت النباتية، يحدون من فرص إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الثلث، وخطر الإصابة بمرض السكري بمقدار الربع.
وتضمنت الدراسة فحص نتائج الدهون في الدم لـ 113 بريطانيا اتبعوا “لمدة 16 أسبوعا” نظاما غذائيا غنيا بالدهون الحيوانية المشبعة، بالإضافة إلى تتبع مجموعة أخرى اتبعت نظاما غذائيا يحتوي على نسبة عالية من الدهون النباتية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون والمكسرات.
ثم تم تقييم درجات الدهون في الدم من خلال “درجة الدهون المتعددة” (MLS)، والتي تقيس أنواعا مختلفة من الدهون في الدم.
وأوضح الدكتور فابيان إيشيلمان، خبير التغذية في المعهد الألماني للتغذية البشرية: “يشير ارتفاع MLS إلى صورة صحية للدهون في الدم، وتناول كميات كبيرة من الدهون النباتية غير المشبعة وانخفاض تناول الدهون الحيوانية المشبعة”.
وأظهر التحليل أن أولئك الذين حصلوا على درجات أعلى من MLS، ما يشير إلى اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة، انخفص لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 32%، مع انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 26%.
وبفحص نتائج دراسة أخرى أجريت على 7500 شخص، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات منخفضة من MLS، ثم تحولوا بعد ذلك إلى نظام غذائي يحتوي على دهون غير مشبعة، شهدوا انخفاضا في خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 42%.
وقال كليمنس ويتنبيشر، الخبير في الغذاء والتغذية: “تؤكد دراستنا الفوائد الصحية لنظام غذائي غني بالدهون النباتية غير المشبعة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن تساعد في تقديم المشورة الغذائية المستهدفة لأولئك الذين سيستفيدون أكثر من تغيير عاداتهم الغذائية”.
يذكر أن النتائج استندت بشكل أساسي إلى الأوروبيين، وبالتالي قد لا تنطبق على مجموعات سكانية أخرى.