دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، إلى ضرورة تأمين كافة حقوق النساء، والحرص الشديد على منع العنف ضدهم، بمختلف أشكاله ووسائله.
وقال الرئيس العراقي، خلال مشاركته في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، “إننا نؤمن أن النجاح في هذه المهمة النبيلة هو نجاح للرجل وللمرأة، ونجاح لتماسك الأسرة، كما هو بالتالي نجاح للمجتمع بشكل عام للحفاظ على القيم الإنسانية، الدينية والحضارية، القائمة على أساس التكافؤ وحفظ الحقوق وتعزيز كرامة الإنسان”.
وطالب بضرورة “العمل من أجل تشريعات تصون الحقوق، وتمنع العنف ضد المرأة، لتكون الدولة عبر مؤسساتها المختلفة مسؤولة عن حماية الكرامة الإنسانية، والانتهاء من العنف كوسيلة متوحشة ولا حضارية”.
بدوره، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في كلمة مماثلة، على “أنّ ملف المرأة يشكل أولوية لدى الحكومة وأن الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2030-2023) التي أطلقتها الحكومة في مارس (آذار) الماضي، وتتضمن عدة محاور لتمكين المرأة العراقية في مجالات عدة”.
وأضاف، أن “الدفاع عن المرأة أمر تدعمه الشرائع والقوانين والغايات النبيلة ومسؤوليتنا تجاه المرأة وحفظ حقوقها مسؤولية إنسانية وأخلاقية، قبل أن تكون قانونية أو تنفيذية”.
وذكر أن الحكومة العراقية أطلقت “حملة لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يتخذ أشكالاً متعددةً تتعلق بالتعنيف الجسدي والنفسي والروحي، من خلال قسرها وحرمانها من حقها في التعليم، أو منعها من امتلاك زمام القيادة في المناصب الإدارية، أو جعلها فريسة للفقر والحاجة”.
وأكد السوداني، “لسنا ضد كل القوانين أو الاتفاقيات التي تعمل على تمكين المرأة، بل نسجل ملاحظاتنا على الذي يتعارض مع اتجاهاتنا ومساراتنا القيمية”، مشيراً إلى “تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات، واتسع هذا القانون ليشمل التركمانيات وكل المكونات، وكل المضحيات من أمهات وزوجات الشهداء، في جميع أرجاء الوطن”.