أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الجمعة، أن الحكومة تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، وإنهاء وجوده العسكري في البلاد والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف.
ودعا السوداني، خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن “إلى ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم”، بحسب بيان للحكومة العراقية.
كما دعا إلى “وجوب حماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، بعد التدمير الشامل الذي خلفته قوات الإحتلال في قطاع غزة”.
وقال “إن العراق يمثل اليوم أرضاً خصبةً للاستثمارات والعمل الاقتصادي، وأن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البريطانية” .
من جانبه، عبر كاميرون عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة وأن هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي”.
وأكد أن بريطانيا” ترغب في إيجاد شراكات متعددة مع العراق، ولاسيما في الجوانب الإقتصادية والتنموية”.
من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة العراقية مع قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي /الناتو الأدميرال ستيوارت مونش دور بعثة الحلف العاملة في العراق بعد إنسحاب قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف في شهر مايو (آيار) القادم.
وأشاد السوداني، خلال اللقاء على هامش مؤتمر ميونخ للأمن “بمستوى التعاون بين القوات المسلحة العراقية وحلف الناتو والتنسيق في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي” .
من جانبه، أعرب الأدميرال مونش عن التقدير لما تقدمه الحكومة العراقية من تسهيلات ودعم لبعثة حلف الناتو العاملة في العراق.
وحسب البيان فقد شهد اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية في المنطقة، والتعاون بين بعثة الناتو والجهات الأمنية العراقية، خصوصاً في مجال التدريب والتنسيق الاستخباري.
كما جرى التباحث بشأن عدد من المسائل التي تخص الدعم اللوجستي لبعثة الناتو العاملة في العراق بعد إنسحاب التحالف الدولي لمحاربة داعش وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف في شهر مايو (آيار) القادم.
واستأنف العراق والولايات المتحدة يوم الأحد الماضي محادثات لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق. كانت المفاوضات قد توقفت الشهر الماضي ، بعدما قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بالأردن، واتهمت الولايات المتحدة جماعات متشددة مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.