حقق شاب شهرة كبيرة في بلاده بعد أن امتهن وظيفة “العم الشرير” بغرض إخافة الأطفال حتى يطيعوا أوامر أمهاتهم.
ونقل موقع “أوديتي سنترل” عن وسائل إعلام محلية أنه بات بإمكان الأمهات والآباء في الصين الذين يعانون من عناد أطفالهم أن يجربوا خدمات “العم الشرير” الذي يقوم بتسجيل فيديو هو مكفهر الوجه وغاضب ليصرخ على الأطفال ويطلب منهم أن يصغوا لكلام والديهم.
وأوضح لو تشينغ جون، الذي ينحدر من مدينة ليشوي بمقاطعة تشجيانغ الصينية، أنه لعب دور “العم الشرير” عن طريق المصادفة هو يؤدي خدمة لأحد الأصدقاء.
ولكن بعد نجاح التجربة أوصى ذلك الصديق معارفه بالاستفادة من خدمات لو تشينغ جون مما فتح باب رزق للأخير لم يكن في حسبانه.
ويبدو أن “لو”، البالغ من العمر 27 عاما يجيد إقناع الأطفال، إذ يخاطب الطفل المستهدف باسمه محذرا إياه بأنه سيضطر للتعامل معه شخصيا في حال لم ينفذ رغبات أمه أو أبيه.
وفي أحد المقاطع يصرخ “العم الشرير” في وجه طفل قائلا: “يجب إلقاء القمامة في سلة المهملات ، ألا تعرف أن تفعل ذلك؟ سألتقطك إذا لم تستمع إلى والديك”.
وفي مقطع آخر، يقول لطفل: “إذا لم تؤد واجباتك الدراسية، وامتنعت عن الأكل والنوم باكرا، فسوف آخذك بعيدًا!”.
وقد أبدى الكثير من الآباء رضاهم عن خدمات “لو”، مؤكدين أن سلوك أطفالهم أصبح أفضل، لاسيما للأطفال دون خمس سنوات، وخاطبه أحدهم قائلا على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماي: “”شكرًا لك يا أخي ، لقد كانت خدمتك فعالة جدًا ، فالطفل نائم بالفعل!”.
وكتبت إحداهن: “ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات كان خائفًا من النظرة الأولى ، وأصبح مطيعًا على الفور”.
لكن تشنغ شياوبيان ، أستاذ علم النفس بجامعة سنترال تشاينا نورمال، اعتبر أن مثل النوع من التعليم “المرعب” له تأثير محدود على الأطفال، ويمكن أن يكون له آثار سلبية.
وأضاف:”الترهيب العقلي أكثر ضررًا من العقاب البدني ولا يساعد على نمو الأطفال بشكل صحي”.
المصدر: الحرة