أعلنت الفنانة التشكيلية نورة العبدالهادي مشاركتها في عدة معارض فنية تشكيلية خارج الكويت، ومنها معرض «ترنيم»، الذي أقيم بغاليري تجريد للفنون في الرياض بالمملكة السعودية، بمشاركة مجموعة من الفنانين من مختلف دول الخليج، وهم فهد خليف، مهدية آل طالب، زكية زادا، حسين دقاس، حصة كلا، محمد مجرشي.
وذكرت العبدالهادي أنها شاركت في «ترنيم» بأعمال جمعت فيهما الأسلوبين التأثيري والتجريد، موضحة أن الأسلوب التأثيري يعرف بأنه أسلوب يركز على نقل التأثيرات الضوئية واللون وكيف تؤثر على مشهد معيّن، بينما الأسلوب التجريدي يهدف إلى إيصال فكرة أو شعور دون الاعتماد على الشكل الواقعي للأشياء، مبينة أن هذا التوازن بين الأسلوبين يدعو المتلقي إلى التأمل.
وأضافت أنها شاركت أيضا بتظاهرة فنية ثقافية، وهو ملتقى «آرت اكسبو 2024»، الذي نظّمته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالتعاون الهيئة الملكية للجبيل تحت شعار «نحو فن مستدام»، وأقيم بالمركز الثقافي بالجبيل الصناعية، وتضمن العديد من الفعاليات الفنية والتشكيلية.
وحول أهمية المشاركة في معارض خارجية قالت العبدالهادي «تسهم المعارض الدولية في خلق جسر للتواصل بين الثقافات المختلفة، فعن طريق المشاركة في هذه الفعاليات، يمكن للفنانين الكويتيين التعرف على أعمال فنانين من دول أخرى، مما يوفر لهم فرصة التعلم والاستلهام من أساليب وتقنيات جديدة. وتعزز هذه التجارب التبادل الثقافي، مما يؤدي إلى فهم أعمق للتوجهات والأساليب في الفنون التشكيلية العالمية، وأيضا يعكس هذا النوع من المشاركة رغبة الفنانين في عرض أعمالهم على جمهور أوسع».
وتتميز أعمال عبدالهادي بتناسق الألوان فيما بينها عبر لوحاتها، بفضل إحساسها المتقن بالتدّرج اللوني والتنوع، ومن ثم اختيار تلك الألوان حسب ما تتضمنه مواضيع لوحاتها من عناصر وتأملات، وعلى هذا الأساس فإن مجمل أعمال العبدالهادي يبدو مزداناً بالتألق والجمال، حيث تحرص على أن تضع لمساتها الإنسانية على كل عمل تشكيلي تقدّمه، وهذه اللمسات بالتأكيد ستجد طريقها إلى مشاعر المتلقي، الذي يرى فيها العذوبة والإبهار، في حين تتواصل مع الخيال في صوره المتعددة، من أجل إبراز الجوانب المضيئة في لوحاتها، وهذا الأمر انعكس إيجاباً على أعمالها، سواء الماضية أو الحاضرة.