أنهى المؤتمر الخليجي المشترك الرابع للسرطان والذي عقد افتراضياً خلال الفترة من 28 وحتى 29 نوفمبر الماضي فعالياته.
وقال أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان د. خالد الصالح إن المؤتمر أقيم بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان بالرياض في المملكة العربية السعودية تحت شعار «رعاية مرضى السرطان أثناء الأزمات وما بعدها»، وشارك فيه عدد من الخبراء من دول الخليج ودول العالم.
وأوضح أن المؤتمر يأتي في فترة انتشار جائحة «كوفيد-19» وانعكاساتها على رعاية مرضى السرطان، حيث تمت مناقشة مدى التأهب والاستعداد لمواجهة أزمات الرعاية الصحية وخبرات دول مجلس التعاون في رعاية مرضى السرطان أثناء الجائحة والأبحاث السرطانية أثناء الأزمات ودورها الهام، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي والمبتكر في مكافحة السرطان في أوقات الكوارث.
وشدد الصالح على أهمية دور الجمعيات غير الحكومية في هذا الشأن، لافتاً إلى أن المؤتمر أنهى فعالياته بجلسة نقاشية حول دور هذه الجمعيات في رعاية مرضى السرطان أثناء الأزمة وما بعدها.
وأكد أن 11 جمعية هي تعداد الأعضاء في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان مثلت دول مجلس التعاون في هذا المؤتمر، لافتاً إلى أنه تم في الجلسة مناقشة دور هذه الجمعيات في رعاية مرضى السرطان ودعمهم أثناء أزمة «كوفيد-19»، والتي قامت بواجبها رغم الظروف القهرية باستمرارها بمتابعة دعمها ومساعداتها لمرضى السرطان في جميع المجالات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركات الافتراضية والحملات التوعوية وبرامج التدريب والمحاضرات التي أثبتت نجاحها والتي ساهمت في إيصال المساعدات المالية والأدوية للمرضى وإعداد وتوزيع النشرات التي تتضمن نصائح بكيفية التعامل مع الآخرين وبطرق التعقيم الصحيحة وإتباع الإرشادات الوقائية للحفاظ على صحتهم من الإصابة بفيروس «كورونا».
وأعرب د. خالد الصالح عن سعادته باستمرار إقامة مثل هذه المؤتمرات الخليجية المشتركة التي تخرج بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، كما حدث في المؤتمر الذي أقيم في الكويت عام 1996 تحت شعار «السرطان بين الحقيقة والوهم» والذي خرج بتوصيات أولها العمل على إقامة وإنشاء الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، وتوالت التوصيات في المؤتمرات اللاحقة والتي تم تنفيذها كذلك مثل تشكيل لجنة للطب البديل والتوصية بإنشاء مجلة علمية لكل أطباء الخليج حيث تم إنشاؤها منذ عشر سنوات والتوصية بإنشاء بروتوكولات علاج موحدة والتي استمر العمل عليها ثلاث سنوات وتم نشرها على صفحة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والتوصية كذلك بقيام الدول التي لديها وفرة مالية بمساعدة الدول الأخرى في مجالات التوعية والكشف المبكر والعلاج من الأورام السرطانية وقد تجلى ذلك في القيام برحلة أطباء بلا حدود التي قدمت مساعدات لكل من اليمن والسودان وموريتانيا وتم تأجيل رحلة للمغرب بسبب جائحة «كورونا» المستجد.
وتقدم الصالح بالشكر من جميع القائمين على المؤتمر وخص بالذكر رئيس المركز الخليجي لمكافحة السرطان بالرياض د. علي الزهراني ومدير المركز د. صالح العثمان.