بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، خلال زيارة لسوريا التقى خلالها نظيره السوري فيصل المقداد، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صحافي إن “الصفدي وصل إلى دمشق في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين ملف العلاقات الثنائية، وأيضاً ملف العلاقات العربية مع سوريا ومبادرة حل الأزمة”.
وتعتبر زيارة الصفدي لدمشق ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، سبقها زيارة تضامن مع الشعب السوري لما ألم به جراء الزلزال في 6 فبراير (شباط) الماضي .
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال في مؤتمر بروكسل حول سوريا أخيراً، إن حل قضية اللاجئين يتمثل بالعودة الطوعية وتكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي.
ودعا الصفدي إلى إنشاء صندوق لدعم العودة الطوعية لـ الاجئين السوريين، عبر تأهيل البنية التحتية للعودة في سوريا.
وشدد الصفدي على أن “مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم، ما يستوجب الاستثمار في هذا المستقبل في سوريا، وبناء البنية التحتية التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية”.
وحذر الصفدي “من تبعات تراجع دعم المجتمع الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، وتقليص الخدمات التي تقدمها المنظمات الدولية للاجئين فيها، وشدد على أن مسؤولية توفير العيش الكريم للاجئين هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها”.
بحسب تقارير رسمية، فإن الأردن يستضيف حالياً نحو 3.7 مليون لاجئ من 49 دولة، لكن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بـ740 ألف لاجئ مسجل لديها، باستثناء اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة أونروا.
وفقاً لتقرير للأمم المتحدة في الأردن، فإن اللاجئين المعترف بهم، يتوزعون على عدة جنسيات أبرزها السورية والعراقية، إضافة للاجئين من اليمن والسودان والصومال.