النجمة كارول سماحة: ألبومي الجديد “شبابى” يحمل البهجة والفرح

السوشيال ميديا أثرت سلبًا على الذوق العام.. والمسرح يكشف الفنان الحقيقى

أثارت المطربة اللبنانية كارول سماحة الجدل مؤخرًا بعد تصريحها الأخير حول انتشار «كورونا» ودعوتها لرفض التلقيح، والذى جاء بشأن توصل علماء صينيين للقاح للفيروس وتأكيدهم لفاعليته، معلقة: «لا للتطعيم، لا للتلقيح، لقاح كورونا هو صفقة التاريخ، اللعبة أصبحت واضحة»، على حد تعبيرها. وأكدت «كارول» أن فيروس «كورونا» أثر على كافة المجالات الفنية وغيرها، وقالت كارول فى حوار صحفي، إنها تعتقد بعد انتهاء الأزمة سيكون الإنسان فى محاولة صعبة لاستعادة نفسه مرة أخرى مما تركه الفيروس من تأثير سلبى بشكل كبير عليه، ولفتت إلى أنها أول من تفاعلت لتقديم أغان «أون لاين» من خلال كليب «مش هعيش»، مستعرضة تجربتها فى المسرح، والذى تصفه بأنه يكشف الفنان الحقيقى، كما تحدثت عن تجربتها بالكتابة، معتبرة أنها تعطى الفنان واقعية ليرى العمل من زاوية ورؤية محددة.. وإلى نص الحوار:

 

كيف رأيتِ تأثير أزمة انتشار كورونا على الساحة الغنائية؟

– بالطبع الحالة الاقتصادية لكافة المجالات تأثرت عالميًا، وأرى أن الفن تأثر بشكل كبير، وسيكون آخر المجالات التى ستعود إلى حركة العمل حتى يستطيع استعادة نشاطه، وسيأخذ وقتا كبيرا حتى تقوم الشركات بتعويض الخسائر، وسنتأكد من عودته حينما نستمع لعودة المهرجانات والمؤتمرات الفنية مرة أخرى، هنا من الممكن أن نقول إن الحياة الفنية عادت من جديد.

 

■ وماذا عن تجربة الحفلات «الأون لاين»؟

– قمت بها فى بداية أحداث «كورونا»، وكنت أول من طرح على متابعيه تساؤلا عبر تويتر (هل أطرح الكليب الجديد «مش هعيش» أم أنتظر لاستقرار الأحداث؟)، وما أسعدنى استقبال المتابعين بالإيجاب، والذى وصل إلى نسبة 65% أردوا أن أطرح كليب «مش هعيش»، وبالفعل نجحت التجربة بنسبة مشاهدة وتفاعل كبير للكليب، وأشيد فى هذا بتجارب عالمية كالتى قدمها نجم الأوبرا الإيطالى أندريا بوتشيلى فى إحياء الحفلات الأون لاين.

 

■ كيف رأيتِ تجربته؟

– قدم أندريا بوتشيلى ما يقرب من 30 دقيقة صورها فى إيطاليا وفرنسا وجعلنا كمشاهدين نرى طرقات فارغة لا يقف سواه، وكأنه أصبح وحيدًا فى الكوكب، وهذا ما أثر فى، ليس هناك معنى للحياة بدون الإنسان، فسلط الضوء على وحدة الإنسان بعد كورونا، وهذا أكثر عمل جعلنى أبكى أمامه.

 

■ ماذا عن كليبك الأخير «مش هعيش»؟

– «مش هعيش» تجربة مميزة بالنسبة لى وسعيدة بها، صورته فى فرنسا قبل الحجر الصحى بأسبوع، ومن خلال الكليب تحكى عن الخيانة والتى تراها الزوجة بعيونها فى غرفتها، والكليب به تمثيل ودراما، وتعرضنا لموقف خلال التصوير فى أحد المشاهد، حيث الحبيبة تقوم بالانتحار بعد اكتشافها خيانة حبيبها، فنراها تحاول الانتحار من شرفة منزلها، مما جعل البعض من الجمهور فى فرنسا خلال التصوير يعتقد أن هناك حالة انتحار، ولكنهم علموا أنه تصوير بعد ذلك، وبالطبع على المستوى الشخصى لا أدعم فكرة الانتحار لأى شخص يتعرض لمثل هذا الموقف، ولكننى فوجئت بردود الفعل على الأغنية وسعيدة بها جدا، ونسب المشاهدة العالية بعدها من الجمهور.

 

■ شاركتِ مؤخرًا بأوبريت «أنت أقوى» وخصصت عائداته لدعم مرضى كورونا.. فماذا عن التجربة؟

الألبوم المقبل لكِ متى يرى النور؟

– لم أحدد بعد موعدا لطرحه، وهو يحتوى على 8 أغنيات، جزء كبير منها كتبت كلماته، وجزء آخر تعاونت مع شعراء آخرين، منهم محمد مرزوق من مصر، وملحنون عملت معهم، محمد يحيى، محمد رحيم، إسلام زكى، وإسلام هو من لحن «مش هعيش»، والألبوم يجمع نكهة جديدة، وبينها أغنية سينجل باللغة العربية وإحدى اللغات الأجنبية مفاجأة، وستكون الأغنية سينجل لحنها شاب مغربى، بينما كاتب الأغنية فتاة من سوريا، والألبوم الجديد يميل للون الإيقاعى، ويحمل نوعا من البهجة والفرح، فهو ألبوم شبابى.

 

■ كيف ترين المشهد على الساحة الغنائية فى الوقت الراهن؟

– الوضع متغير وسريع بشكل مقلق، خاصة مع وجود «السوشيال ميديا»، فمثلا فى البداية كان هناك تطبيق «سناب شات»، حاليا «تيك توك»، الأحداث والبرامج سريعة، ولا أحد يستطيع التوقع، لكن سيكون هناك وقت من الصعب للمواهب إذا لم يكن وراءها دعم مادى الصمود والاستمرار للخروج للنور، وحاليًا هناك تزاحم على الإنترنت، من الممكن أن يكون إيجابيا كوسيلة عرض للموهبة، لكن الصعوبة ستكون مستقبلاً فى الاختيار الجيد للجمهور والمهنى، وهذا ما أخاف منه ضياع الذوق العام وظهور جيل جديد غير جدير بذلك، وهناك نماذج لا تحمل صوتا، ولكنها لها نسب مشاهدة، وتخوفى أن يصبح عدد المتابعين ونسب المشاهدة هو من يخلق النجومية دون محتوى، فالساحة مفتوحة، وهناك جيل تربى على الإنترنت، فسيكون اختياره عن دون وعى أو بطريقة مهنية، فيصنع نجومية غير حقيقية.

 

■ حدثينا عن تجربتك فى كتابة أعمالك؟

تجربة الكتابة سعيدة بها، لأننى أضع رؤيتى فى العمل، فقليل من الفنانين من يكتبون كلماتهم، وليس ضروريا أن يكون الفنان شاعرا، لكن حينما يكون لديه رؤية ووجهة نظر فى الموضوعات التى يقدمها من زاويته وطريقته بالطبع سيكون عملاً مختلفًا، وهذا ما أراه تجربة جميلة بالنسبة لى، فتجربة الكتابة تجعل الفنان واقعيا ويحكى عن تجاربه من رؤيته.

 

■ ماذا عن تجربتكِ فى المسرح؟

– المسرح هو الفن والمكان الذى يكشف الفنان الحقيقى ويقيس مدى نجاحه ولديه ثِقل فنى أم لا، المسرح هو شغفى وحبى وبداية مسيرتى، أول 12 عاما من مشوارى قضيتها على المسرح، وبعدها انتقلت إلى الغناء، فكان المسرح ومازال أكثر الأماكن التى أرتاح بها، وأرى أنه الوحيد الذى من خلاله أتلقى ردود الفعل بشكل وقتى، واللايف دائمًا حتى فى الأغانى والحفلات التى أقوم بها تنتشر أكثر من خلال المقابلة المباشرة، أتذكر فى إحدى الأغنيات التى قدمتها كتتر فى مسلسل مى عز الدين، وكانت باسم «فى الوقت الغلط»، فلم يصل المسلسل للناس بشكل جيد، لكن حين غنيت الأغنية فى الحفلات المباشرة تفاعل الجميل ووصلت بسرعة للجمهور، وأعتقد أن الفن الحقيقى والأصح يكمن فى المباشرة مع الجمهور لتوصيل العمل والتفاعل معه.

 

■ أين أنتِ من السينما والدراما بعد «الشحرورة»؟

– أتمنى أن تأتى لى عروض وأدوار أقوم بتجسيدها فى الدراما أو السينما، فأنا أشتاق للتمثيل بالفعل، وقدمت مؤخرًا فيلم «صدفة»، ومن المتوقع أن يعرض فى مصر فى شهر ديسمبر، فى حال فتح السينمات، وعرضناه فى لبنان، وعمان، ودبى، وعدة دول أخرى، ولكن توقف وقت الثورة اللبنانية ولم نستكمل، ولكنى أتمنى وسأكون محظوظة إذا قدمت عملا فى الدراما أو السينما فى مصر.

 

■ ما رأيك ببرامج المواهب الغنائية؟

– أرى الهدف من هذه البرامج هو تسلية المشاهد، لكن على الجانب الآخر لا اهتمام بعد انتهاء الحلقات بالموهبة نفسها، الكل مستفيد ماعدا الموهبة نفسها، لأنه ليس هناك متابعة لهم ويصبح الأمر وقتيا فقط.

 

■ من الفنان الذى ترغبين فى مشاركته ديو غنائى؟

– قمت بعمل ديو مع مروان خورى باسم «يا رب» وكانت تجربة جيدة وسعدت بها، فإذا وجدت أغنية تلقى نفس النجاح سأقدمها، فالديو يجب أن تليق الأصوات التى تقدمه وتتناغم مع بعضها، ولدينا أصوات كثيرة فى الوطن العربى ولديهم طاقات، وبالطبع إذا أردت عمل ديو ليس هناك اسم محدد، ولكن إذا توافق كل ما سبق سأقوم به بالفعل.

 

 

 

 

المصري الوم

Exit mobile version