كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة أكسفورد، أن النوم العميق يخفف طنين الأذن (اضطراب سمعي يتسبب في سماع أصوات غير موجودة مثل الرنين أو الطنين)، وغالباً ما يرتبط بفقدان السمع.
قال الباحثون، إن هذه الحالة لا تؤثر فقط في السمع، بل تؤدي إلى مشكلات صحية نفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب، خصوصاً في الحالات المزمنة التي تستمر لفترات طويلة، وأشاروا إلى أن النوم يمثل أحد العوامل الأساسية لفهم آلية حدوث طنين الأذن.
وأوضحوا: «بينما يعتقد أن الطنين يحدث نتيجة لنشاط غير طبيعي في الدماغ، فإن النوم، وخاصة في مراحله العميقة، يلعب دوراً في تخفيف الأعراض، وفقاً لموقع «ساينس آلرت» الأسترالي.
وأضاف الباحثون: «خلال النوم العميق، ينتج الدماغ موجات كهربائية محددة تساعد الخلايا العصبية على استعادة توازنها الطبيعي، وأن هذه الموجات، تسهم في تقليل شدة الطنين، من خلال تثبيط النشاط الزائد في المناطق الدماغية المرتبطة بالسمع، ويزداد الطنين سوءاً لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في النوم، بقضاء وقت أطول في النوم الخفيف».
وخلص الباحثون إلى أن تعزيز مراحل النوم العميق، يسهم في تقليل شدة الطنين، من خلال تحسين تنسيق النشاط العصبي في الدماغ، ما يوفر أملاً جديداً للمصابين، خاصة مع غياب العلاجات الفعالة لهذه الحالة حتى الآن.
