شهدت مستويات القراءة والرياضيات لدى تلاميذ المدارس في الولايات المتحدة انخفاضا كبيرا بعد أعوام عدة على الإغلاق أو التعلم من بعد جراء جائحة كوفيد-19، على ما أظهر تقرير أصدرته الاثنين وزارة التعليم.
وقاس التقييم الوطني للتقدم التربوي الذي نشرت نتائجه للمرة الأولى عام 2019، مستويات التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما في المدارس الرسمية. وأظهرت البيانات أن مستويات القراءة لديهم تراجعت إلى تلك التي كانت مسجلة عام 1992، بينما تبين أن مستويات الرياضيات تراجعت إلى ما كان مسجلا عام 2003.
ولوحظ أن ربع التلاميذ الذين هم في التاسعة ونحو 40 في المائة ممن يبلغون الرابعة عشرة، لم يستوعبوا مفاهيم الرياضيات الأساسية الخاصة بعمرهم.
وبحسب “الفرنسية”، أسف وزير التربية ميغيل كاردونا في تصريح صحافي لتسجيل مثل هذه النتائج، مؤكدا أنها “غير مقبولة”.
وأضاف أن الطريقة التي سنتحرك فيها لمواجهة هذه النتائج لن تحدد فقط خروجنا من المشكلة بل أيضا مكانتنا على المستوى العالمي.
وسبق لدراسات سابقة أن أظهرت كيف أثر إغلاق المدارس بسبب الجائحة سلبا على تعلم الطلاب وتحديدا أبناء الأسر منخفضة الدخل أو من أقليات إثنية.
وسجلت نتائج الرياضيات لدى الأطفال السود وذوي الأصول الإسبانية الذين تبلغ أعمارهم 9 أعوام انخفاضا مقارنة بنتائج أقرانهم البيض.
وأشار مكتب وزارة التعليم المسؤول عن الإحصاءات إلى أن الجائحة أثرت سلبا على جوانب تعليمية أخرى، بينها صحة التلاميذ الذهنية والتغيب عن المدرسة والعنف المدرسي والتنمر الالكتروني.
وذكر أن المدارس تعاني أيضا نقصا في عدد المدرسين والموظفين.
وأشارت الخبيرة الاقتصادية إميلي أوستر إلى أن الولايات التي لجأت بصورة أكبر إلى التعليم الحضوري للعام الدراسي 2020-2021 شهدت انخفاضا في نتائج الرياضيات أقل مما سجلته الولايات التي اعتمدت التعلم من بعد.