انطلقت في إندونيسيا، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 144 تحت عنوان«حشد البرلمانات للعمل في شأن تغير المناخ»، وذلك بحضور الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو، ومشاركة وفد برلماني كويتي برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.
ودعا الرئيس ويدودو خلال حفل الافتتاح المشاركين الى تكثيف العمل البرلماني من اجل التصدي للتغير المناخي في العالم، مؤكدا على أهمية «تعبئة العمل البرلماني للعمل في شأن التغير المناخي».
وشدد على أهمية وضع سياسة استراتيجية دولية جادة في التغيير المناخي في ظل التحديات المستمرة.
كما دعا الى الاهتمام بالطاقة المتجددة وتسخير التقنيات في التعامل مع التغيير المناخي، مؤكداً أن بلاده تتمتع بالطاقة الكهرومائية وطاقة الحرارة الارضية والطاقة الهوائية والطاقة الشمسية لكنها بحاجة الى استثمارات ضخمة وتمويل وتعاون دولي.
وأشار إلى وجود قضايا مهمة يجب مناقشتها في المؤتمر مع استمرار جائحة كورونا والتي تكمن في قضايا ندرة الطاقة واسعار الغذاء وقضايا النقل اللوجستي وقضايا التضخم في معظم الدول مفيدا بأن الشعوب بدأت تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
من جهته، قال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو إن قضية تغيير المناخ يجب ان تكون أولوية الاتحاد في خطته ومناقشاته خلال اعمال مؤتمر هذا العام، مضيفاً أن المؤتمر سينظر ايضا في احدث حالات انتهاكات حقوق الانسان التي عانى منها البرلمانيون في انحاء العالم كافة.
وأشار إلى عزم الاتحاد البرلماني الدولي على العمل على تعزيز التأهب للامن الصحي بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وكذلك مشاركة الجمهور في عمل البرلمان بالشراكة مع برنامج التطوير في الامم المتحدة.
وشدد على أهمية مناقشة البرلمانيين خلال المؤتمر قضية وقف الحرب في اوكرانيا بشكل فوري واتخاذ خطوات ملموسة لحل الازمة، مضيفاً أن الشعب الاوكراني تضرر كثيرا بسبب هذه الحرب فيما تضرر ايضا الشعب الروسي بسبب العقوبات الاقتصادية.
من جهتها، دعت رئيسة البرلمان الاندونسية ماهاراني ناكشاترا في خطاب مماثل الى التعاون في وضع سياسة للتغيرات المناخية والحفاظ على العالم من تأثير تلك التغيرات.
واضافت أن المؤتمر سيناقش ايضا قضايا اخرى مثل حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية واستقلال والديموقراطية في ميانمار والمساواة بين الجنسين ودور الشباب في السياسة، مؤكدة اهمية مساهمة البرلمانيين لصنع السلام في البيئة الجيوسياسية العالمية وتسخير الديبلوماسية لمنع الحروب.
كما أكدت أهمية التعاون بين البرلمانات في مواجهة تبعات جائحة كورونا من خلال وضع سياسيات محلية تعكس القضايا العالمية، مشددة على اهمية التوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا والتعاون المشترك بين الدول المتقدمة والمتطورة في التعافي الاقتصادي خلال فترة الجائحة وما بعدها.
وتشارك دولة الكويت في اعمال المؤتمر بوفد برلماني برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ويضم أيضاً وكيل الشعبة البرلمانية النائب الدكتور عبيد المطيري وأمين سر الشعبة النائب الدكتور حمد المطر وأمين الصندوق النائب سلمان الحليلة والنواب الدكتور هشام الصالح وناصر الدوسري ومبارك العجمي والأمين العام لمجلس الأمة عادل اللوغاني.
كما يشارك نحو 1000 مندوب من 115 دولة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي تأسس منذ اكثر من 130 عاما كأول منظمة سياسية متعددة الاطراف في العالم تشجع على التعاون والحوار بين الدول كافة.