رغم انفجار نموذج أولي ثالث غير مأهول لصاروخ “ستارشيب” الفضائي العملاق، الذي تطوره شركة “سبايس إكس” الأمريكية في نهاية رحلته التجريبية أمس الأول، إلا أنه بخلاف سابقيه اللذين انفجرا خلال هبوطهما، نجح في أن يحط على الأرض قطعة واحدة، ثم ما لبث الحادث أن حصل بعد دقائق.
وكتب مؤسس “سبايس إكس” في تغريدة بعد ساعة من الانفجار أن “ستارشيب إس إن 1 هبط قطعة واحدة”.
ولاحظ في تغريدة أخرى، أن “فريق سبايس إكس يقوم بعمل ممتاز”، مضيفا أن “المقياس الحقيقي للنجاح سيتمثل في يوم من الأيام بأن رحلات ستارشيب ستصبح أمرا مألوفا”.
وبثت “سبايس إكس” بحسب “الفرنسية” وقائع الرحلة التجريبية مباشرة على الهواء وتولى التعليق عليها جون إنسبراكر الذي قال ما إن هبط الصاروخ على الأرض، “يا له من هبوط سلس ورائع”.
إلا أن نيرانا ظهرت في أسفل الصاروخ وكانت الفرق الموجودة في المكان تحاول إخمادها، وما هي إلا دقائق حتى وقع انفجار ضخم قذف بالصاروخ في الهواء ليتحطم عند سقوطه على الأرض.
وعلقت “سبايس إكس” مازحة من خلال منشور عبر موقعها على الإنترنت جاء فيه، أن “إس إن 1 عانى تفككا سريعا غير مخطط له بعد وقت قصير من هبوطه، وكأن الاختبار لم يكن على قدر كاف من الإثارة”. وتراهن “سبايس إكس” على إرسال هذا الصاروخ إلى المريخ مستقبلا.
وأقلع هذا النموذج الأولي، المسمى “إس إن 10” (اختصارا للرقم التسلسلي 10) من بوكا تشيكا في ولاية تكساس في رحلة شبه مدارية ثالثة.
وكان الصاروخ قد وصل في غضون دقائق من إطلاقه إلى الارتفاع المحدد له وهو عشرة كيلومترات، لتبدأ بعد ذلك عملية إطفاء محركاته الثلاثة بالتدرج ويجري سلسلة مناورات أفقية ناجحة قبل أن يستعيد وضعيته العمودية للهبوط مستقيما.
وللوهلة الأولى، بدا كأن التجربة حققت نجاحا باهرا إذ هبط الصاروخ مستقيما في المكان المخصص له، لكن هذه الفرحة سرعان ما تبددت.