قال البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، إنه لا توجد فيما يبدو نهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا بعد اختتام مبعوث السلام المرسل من الفاتيكان محادثات استمرت 3 أيام في موسكو.
وأضاف بابا الفاتيكان أمام وفد ديني من بطريركية القسطنطينية “تتطلب الحقيقة الأليمة لهذه الحرب، التي يبدو أنها لن تنتهي، من الجميع بذل جهود خلاقة مشتركة لتصور سبل السلام وصياغتها”.
وقال الفاتيكان في بيان لاحق إن مبعوث البابا فرنسيس، وهو الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، اختتم مشاوراته في موسكو حيث التقى مع يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية والبطريرك كيريل أسقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وورد في البيان “استهدفت (الزيارة) تحديد المبادرات الإنسانية التي من شأنها فتح طرق نحو السلام”. وأضاف أنه سيجري اتخاذ خطوات إضافية، لكنه لم يخض في تفاصيل.
والتقى مبعوث البابا فرنسيس للسلام في أوكرانيا الكاردينال الإيطالي ماتيو تسوبي، خلال زيارته موسكو، الخميس، المفوضة الروسية لشؤون الطفولة ماريا لفوفا بيلوفا، التي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقها في آذار/مارس بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير قانونية.
وكان الموفد البابوي بدأ زيارته إلى روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع. وهي الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الفاتيكان منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022.
وأعلنت المسؤولة الروسية على تلغرام “بحثنا مسائل إنسانية على ارتباط بالعمليات العسكرية وبحماية حقوق الأطفال” مرفقة المنشور بصور مع الكاردينال تسوبي. أضافت “أنا على ثقة بأن المحبة والرحمة المسيحية ستساعد في الحوار والتفاهم المتبادل”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي أصدرت في مارس (آذار) مذكرتي توقيف بحق لفوفا بيلوفا والرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت إن المذكرتين ترتبطان باتهامات بارتكاب جرائم حرب تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير شرعية.
وتقول كييف إن أكثر من 20 ألف طفل أوكراني رُحلوا إلى روسيا منذ الحملة العسكرية الواسعة لـ الكرملين في أوكرانيا، وإن العديد منهم وضعوا في مؤسسات رعاية.