انكفأت السياسة في لبنان في عطلة الأضحى المبارك الممتدة إلى منتصف الأسبوع الحالي، ولم يسجل أي تحرك لا سيما على صعيد تشكيل الحكومة، في ظل معطيات عن أن الامور مقفلة ولا مؤشرات لحلحلة قريبة، بسبب إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على رفض التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
ووفق أوساط مطلعة، فإن كل ما يحكى عن إعادة تواصل هو ضرب من التحليل لا يستند الى أرضية فعلية. وما سُرِّب عن محاولة لتقريب المسافة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لم يُكتب لها النجاح.
والواقع يبين انه لا يبدو أن ثمة ما يهز الضمائر أو أن هناك ما يحرك شعورا إنسانيا بات مفقودا تماما عند فريق احترف لعبة التعطيل. فكل مآسي البلد وأهله، وكل المناشدات والمواقف الداعية للإسراع بتشكيل الحكومة لم تزحزح “فريق المعاندة” عن تلك اللعبة القذرة التي أجادها طوال السنوات الماضية وأخذ بها البلد الى جهنم، وهو يمعن في ممارستها اليوم مع اقتراب نهاية العهد لفرض رئيس كما فعل قبل ست سنوات.
مصدر سياسي مطلع على التعقيدات التي تعترض تشكيل الحكومة رأى أن الامور ستبقى على حالها من سيىء الى اسوأ. وأكد ان الامور بدأت تنقشع بوضوح، فلا حكومة ولا مساعدات ولا تقديمات قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وخروجه من بعبدا، لأن الإبقاء على عدة الشغل نفسها جعل الدول المعنية بتقديم المساعدات والهبات بما فيها البنك الدولي يعلنون جهارا أنهم لن يقدموا فلسا واحدا للبنان بوجود هذا الفريق المتحكم بمفاصل الدولة والراضخ لمشيئة حزب الله