تقدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكوى الاثنين ضد محطة «سي إن إن» التلفزيونية متهما إياها بتشويه صورته لأنها تخشى أن يترشح لولاية جديدة في 2024 مطالباً إياها بعطل وضرر قدره 475 مليون دولار.
ويرى الجمهوري الذي بات يتناول علنا فكرة أن يترشح للبيت الأبيض مجددا أن المحطة «سعت إلى استخدام نفوذها الواسع للتشهير به لدى مشاهديها والقراء بهدف التغلب عليه سياسياً» على ما جاء في نص الشكوى التي رفعت في ولاية فلوريدا.
وجاء في الشكوى أيضا أن «حملة ‘سي إن إن’ تأتي على شكل تشهير وافتراء على مقدم الشكوى تصاعدت في الشهر الأخيرة لأن ‘سي إن إن’ تخشى أن يترشح مقدم الشكوى ألى الانتخابات الرئاسية في 2024».
واتهم دونالد ترمب المحطة بالسعي إلى «جعل ميزان السياسة يميل إلى اليسار» بمحاولتها «تشويه صورته من خلال سلسلة من النعوت التشهيرية الخاطئة والصادمة مثل ‘عنصري’ و’خادم الروس’ و’هتلر’».
وأخذ ترمب على المحطة خصوصا استخدام عبارة «الكذبة الكبيرة» للحديث عن قوله بأن الانتخابات الرئاسية العام 2020 «سرقت منه».
وجاء في الشكوى «’الكذبة الكبيرة’ هي إشارة مباشرة إلى تكتيك استخدمه أدولف هتلر وترد في كتاب كفاحي». وأضاف «’الكذبة الكبيرة’ استخدمها هتلر للتحريض على كره اليهود ويجب ألا تستخدم باستهتار».
وأكد أن استخدام هذه العبارة بشكل متكرر على المحطة بشأن ترمب «محاولة متعمدة من جانب ‘سي إن إن’ لإقامة رابط في أذهان المشاهدين بين مقدم الكشوى وإحدى أكثر شخصيات التاريخ الحديث إثارة للاشمئزاز».
وجاء في الشكوى أن هذه العبارة استخدمت أكثر من 7700 مرة منذ يناير 2021.
ويطالب دونالد ترمب المحطة بعطل وضرر قدره 475 مليون دولار.
وفي بيان، أكد الرئيس الأميركي السابق مساء الإثنين أنه سيتقدم بشكوى ضد «عدد كبير» من وسائل الإعلام الأخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة بتهمة التشهير كذلك.
وأكد انه قد يتخذ تدابير أيضاً بشأن اللجنة البرلمانية التي تحقق حول الهجوم الذي شنه أنصار له على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وخلال ولايته الرئاسية كان لترمب علاقات متأزمة جداً مع وسائل إعلامية رئيسية مثل «سي إن إن» و«نيويورك تايمز» التي كان يعتبر أنها تروج «لأخبار كاذبة». وكان يحمل عليها بانتظام عبر «تويتر» الذي منع عن استخدامه من ذلك الحين.