قبل أسابيع كتب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، رسالة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال فيه، “شركة تسلا عبارة عن مجموعة من الشركات الناشئة، وهو ما لا تفعله شركات السيارات الأخرى”.
وفي حلقة نقاشية عبر الإنترنت قبل أيام سأل المشاركون، ايلون ماسك عن قصده بتلك العبارة، فتحدث عن العديد من الخدمات التي تقدمها تسلا للعملاء، ومنها خدمة التأمين على السيارات المتاحة حاليا في 8 ولايات أمريكية، ويشرف عليه زاكاري كريكون المدير المالي الشغوف.
ونقلت “بلومبيرج”، عن زاكاري كريكون القول إن “تسلا أصبحت ثاني أكبر شركة للتأمين على سياراتها في تكساس الأمريكية، على أن تتوافر خدمتها التأمينية لـ 80% من أمريكا، ثم تنطلق بها إلى السوق العالمية”.
وذكرت أن “تسلا تسعى منذ وقت طويل لتقديم مجموعة من المنتجات البيئية لعملائها تشمل السيارة الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية للمنازل، وبطاريات الطاقة الشمسية للمنازل المعروفة بحائط الطاقة، كما تريد أن تقدم خدمات ومنتجات على غرار “آبل”، ويعتبر التأمين على السيارات جزءا من الاستراتيجية.
وقال ايلون ماسك، خلال مشاركته في مؤتمر بميامي “صناعة التأمين على السيارات تفتقر للكفاءة بشكل لا يصدق، هناك عدد كبير من الجهات الوسيطة بين العميل وشركة التأمين، حيث تحصل كل جهة على جزء من الكعكة”. مضيفا “سمعوا عن عشرات التقييمات عندما وسعت الشركة، نطاق برنامجها التجريبي المثير للجدل “القيادة الذاتية الكاملة”، ليشمل عددا أكبر من السائقين، مع وجود بند فيه خاص بشركات التأمين.
وتحدد قيمة وثيقة التأمين بناء على بيانات القيادة الفعلية للسائق، والتي تستخدم في التقييم الشهري لمستوى السلامة والأمان، حيث أن هناك 5 عوامل تؤثر بتقييم السائق عند التأمين عليه، وهي عدد التحذيرات من حدوث تصادم أمامي لكل 1000 ميل والاستخدام العنيف للمكابح والدورانات الحادة، والسير وراء الغير بطريقة غير آمنة، ووقف تشغيل مساعد السائق الإلكتروني أوتو بايلوت، وهي عوامل تختلف عما تستخدمه شركات التأمين في تقييم السائقين.
وتقول تسلا، “نمنح السائق عند التأمين على سيارته لأول مرة 90 نقطة، بعد ذلك يتم تعديل تكلفة وثيقة التامين شهريا، على أساس تقييم أدائه، وكلما حصل السائق على تقييم أعلى تقل تكلفة وثيقة التأمين، وستخبرك تسلا مقدما بالتكلفة الشهرية لوثيقة التأمين”.