تحدّثت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية عن ابتكار علمي جديد، يسعى من خلاله عدد من المليارديرات إلى تطوير حبوب خاصة لإطالة العمر، ومن المتوقع أن تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها العالية.
وفي التفاصيل، كان جيف بيزوس مؤسّس شركة “أمازون”، وبيتر ثيل المؤسّس المشارك لشركة “باي بال”، وسام ألتمان مؤسّس ChatGPT من بين أحدث الشخصيات في سلسلة طويلة من أباطرة المال الأميركيين الذين وضعوا جزءاً من ثرواتهم في مجال الطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية.
ويُقال إن بيزوس استثمر 3 مليارات دولار، في شركة التكنولوجيا الحيوية Altos Labs التي شارك في تأسيسها مع الملياردير الروسي يوري ميلنر في عام 2021.
ووظفت الشركة الناشئة علماء بارزين للبحث في كيفية عكس عملية الشيخوخة، ومتابعة ما يُسمّى “تقنية إعادة البرمجة البيولوجية”، والتي من شأنها أن تسمح للعلماء بتجديد الخلايا في المختبر.
وتتشابه أهداف “ألتوس لابز” مع أهداف شركة Calico Labs، التي أطلقها المؤسّس المشارك لشركة “غوغل” لاري بيغ في عام 2013، للتركيز على طول العمر وإعادة برمجة الخلايا وتجديدها. ولكن هؤلاء ليسوا المليارديرات الوحيدين الذين يسعون إلى مكافحة الشيخوخة: فقد استثمر بيتر ثيل، المؤسّس المشارك لـ”باي بال”، في مؤسّسة “ميثوسيلاه” التي تصف نفسها بأنها “مؤسّسة خيرية طبية غير ربحية تركز على إطالة عمر الإنسان الصحي، من خلال جعل عمر التسعين هو عمر الخمسين الجديد”.
ومن بين أهداف “ميثوسيلاه” ابتكار تقنيات قادرة على تطوير أعضاء وأوعية دموية وعظام جديدة، وإزالة الهياكل البيولوجية المدمّرة من الجسم، وإجراء المزيد من الدراسات حول علم الوراثة فوق الجينية، وإعادة الإدراك والقدرات البدنية لكبار السنّ.