حماية الغابات المطيرة لا تفيد التنوع البيولوجي والمناخ فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على تحسين صحة البشر الذين يعيشون في المناطق المعنية بشكل ملحوظ. وهذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها جامعتا بون الألمانية، وميناس جيرايس البرازيل.
وأظهر الباحثون أن التدابير الرامية إلى مكافحة تقنيات القطع والحرق تقلل بشكل كبير من تركيز الجسيمات الدقيقة في الهواء.
وبالتالي ينخفض أيضاً عدد حالات الإقامة في المستشفيات والوفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي.
وفي عام 2019، احترق ما يقرب من 70 ألف كيلومتر مربع من الغابات في منطقة الأمازون، وهو ما يعادل مساحة ولاية بافاريا «70,550 كم²». وعادة ما تكون الحرائق الطبيعية نادرة في ظل الظروف الرطبة السائدة هناك. ومع ذلك، غالباً ما يقوم كبار ملاك الأراضي والمستولون على الأراضي بتطهير مساحات شاسعة لاستخدامها كمراعٍ أو للزراعة.
الإفراط في استغلال الرئة الخضراء بالبرازيل يدمر موائل العديد من أنواع النباتات والحيوانات، كما يسرع من تغير المناخ. ومع ذلك، تأخذ الدراسة الحالية في الاعتبار أيضاً نتيجة أخرى لا تحظى غالباً بالاهتمام الكافي؛ فالدخان الناتج عن الحرائق يشكل محفزاً مهماً لأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
وحقق الباحثون في مدى تأثير تدابير حماية الغابات على صحة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعنية، كما يوضح يانك دام، عضو في مجموعة أبحاث البروفيسور د. يان بورنر في معهد اقتصاديات الغذاء والموارد بجامعة بون.