يعاني بعض الأشخاص أحيانا من عدم تحقيق النتائج المرجوة للتخلص من بضعة كيلوغرامات عنيدة على الرغم من الالتزام بنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، لكن تشير دراسة جديدة، نشرها موقع “إيت ذيس نوت ذات” Eat This Not That نقلًا عن دورية Diabetologia، إلى أنه ربما تكون هناك حيلة غريبة يمكن أن تحدث فرقًا من خلال تعديل “الإضاءة الداخلية” للمنازل من أجل تحسين التمثيل الغذائي وتعزيزه.
شملت الدراسة 14 رجلاً وامرأة، يعانون من زيادة الوزن وتتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا، أقام المشاركون بالدراسة، التي أجراها باحثون في “جامعة ماستريخت” الهولندية، في غرفة داخلية خاصة تقيس معدلات التنفس لمدة 40 ساعة.
وساعد هذا القياس الباحثين على تحديد عوامل مثل السرعة والوقت، الذي يتم فيه حرق السعرات الحرارية، سواء أثناء النوم أو اليقظة.
محاكاة ضوء النهار الطبيعي
تم تقسيم الوقت إلى جلستين منفصلتين بناءً على التعرض للضوء، أحدهما يحاكي الضوء الطبيعي في يوم مشرق ومساء خافت، بينما الآخر تم عكس التسلسل في السيناريو الثاني. في كلتا الجلستين، تناول المشاركون وجبات منتظمة في الظلام أثناء الليل بما يساعد على الحفاظ على تناسق السعرات الحرارية والمغذيات الكبيرة.
وفقًا لما ذكره الباحث الرئيسي يان فريدر هارمسن، أستاذ بقسم التغذية وعلوم الحركة في المركز الطبي بـ”جامعة ماستريخت”، تم أخذ عينات الدم قبل الإفطار والعشاء، ثم كل 30 دقيقة في الأربع ساعات بعد الوجبتين لتحديد مستويات الدهون الثلاثية والأنسولين والميلاتونين والغلوكوز، وهي جميعًا عناصر تلعب دورًا في عملية التمثيل الغذائي.
زيادة حرق السعرات الحرارية
كشفت نتائج الدراسة أن قضاء اليوم في ضوء ساطع أدى إلى انخفاض مستويات السكر في الدم قبل العشاء مقارنة بقضاء اليوم في الضوء الخافت.
وعلى النقيض، أدى وجود ضوء ساطع في المساء إلى انخفاض معدل التمثيل الغذائي أثناء النوم، مما يعني أن المشاركين كانوا يتناولون نفس الكمية ولكنهم يحرقون سعرات حرارية أقل أثناء نومهم.
الضوء الساطع والغلوكوز
في حين أن قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق هو دائمًا فكرة جيدة، كما يقول بروفيسور هارمسن، فإنه من الممكن بسهولة تعديل الإضاءة الداخلية بالمنازل للاستفادة من المزيج الصحيح بين النهار والمساء. فتكون الإضاءة ساطعة أثناء النهار وخافتة أثناء ساعات الليل.
يقول هارمسن: “إن إعادة تصميم ظروف الإضاءة الداخلية بحيث تحاكي الضوء الطبيعي ودورة الظلام تبشر بتحسين صحة التمثيل الغذائي”، شارحًا أنه “على الأقل، يمكن أن يؤثر تجنب الضوء الساطع في المساء على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز بطرق مهمة تقلل من خطر زيادة الوزن”.