تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 4 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة أكثر من 22 ألفاً وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا وصل 17 ألفا و674، فيما بلغ عدد المصابين 72 ألفا و879، حسب ما أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3377 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين 5245.
ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.
في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون النظام السوري إلى عدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرته.
كما دعت وزارة الخارجية الأميركية النظام السوري للسماح بمرور المساعدات من خلال جميع المعابر الحدودية على الفور، وقالت إنه لا تزال هناك عقبات يجب تجاوزها في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية، لكنها أكدت أن العقوبات الدولية ليست من بينها.
فيما أعلنت إدارة الكوارث التركية صباح اليوم الجمعة أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الاثنين ارتفع إلى 18342 قتيلا و74242 مصابا.
جاء ذلك في إحصائية تشمل المعلومات المتوفرة بحلول الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم، بعد أن تحدثت إحصائية سابقة أعلنها فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، مساء الخميس، عن 17674 قتيلا.
وذكر أوقطاي خلال مؤتمر صحفي من مقر وكالة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” بالعاصمة أنقرة اليوم الجمعة، أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.
وأشار إلى وجود 29622 عنصر بحث وإنقاذ، بينهم 6479 قدموا من 75 دولة، يواصلون العمل في الوقت الحالي.
وأضاف أوقطاي أن إجمالي عدد الأشخاص العاملين في المناطق المنكوبة بلغ 120344.
ولفت إلى إنقاذ الفرق 121 شخصا في آخر 24 ساعة من تحت الأنقاض.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.