تستعد سلوفاكيا لانتخاب رئيس وزرائها الخامس في غضون 4 سنوات فقط، ومع تقدم حزب المعارضة، الذي يتزعمه روبرت فيكو، المتعاطف مع روسيا في استطلاعات الرأي، فإن الغرب يراقب هذه الانتخابات بقلق شديد.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي، أصبحت سلوفاكيا واحدة من أقوى حلفاء كييف، وتشترك الدولتان في الحدود، وكانت سلوفاكيا أول دولة ترسل دفاعات جوية إلى أوكرانيا ورحبت بعشرات الآلاف من اللاجئين، لكن كل ذلك قد يتغير إذا وصل فيكو إلى السلطة، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وقالت الشبكة الأمريكية: “لا يخفي فيكو تعاطفه مع الكرملين، وألقى باللوم على النازيين والفاشيين الأوكرانيين في استفزاز بوتين، ودفعه إلى شن الحرب على أوكرانيا، مكرراً الرواية التي استخدمها بوتين لتبرير الحرب”.
وأضافت “دعا فيكو الحكومة السلوفاكية إلى التوقف عن إمداد كييف بالأسلحة، وقال إنه إذا أصبح رئيساً للوزراء فإن سلوفاكيا لن ترسل دفعة أخرى من الذخيرة، كما أنه يعارض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”.
وشغل فيكو سابقاً منصب رئيس وزراء سلوفاكيا لأكثر من عقد من الزمن، أولاً بين عامي 2006 و2010، ثم مرة أخرى من عام 2012 إلى عام 2018، وأُجبر على الاستقالة في مارس (آذار) 2018، بعد أسابيع من الاحتجاجات على مقتل صحافي.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة GlobSec وهي مؤسسة بحثية أمنية مقرها براتيسلافا، يعتقد 40% فقط من السلوفاكيين أن روسيا مسؤولة عن الحرب في أوكرانيا، وهي أدنى نسبة بين دول وسط وشرق أوروبا ودول البلطيق الثماني التي ركزت عليها المؤسسة.
ووجد البحث نفسه أن 50% من السلوفاكيين ينظرون إلى الولايات المتحدة حليف البلاد على المدى الطويل باعتبارها تهديداً أمنياً.
وقالت دومينيكا هاجدو، مديرة السياسات في مركز الديمقراطية والمرونة التابع لشركة GlobSec، إن “سلوفاكيا معرضة بشكل كبير للدعاية الروسية، وبعض الأحزاب التي تتصدر استطلاعات الرأي حالياً تنشر نفس الروايات الروسية، مثل أن الغرب هو الذي يحاول جر البلاد إلى الحرب”.
وأضافت “الدعاية المؤيدة لروسيا يتردد صداها بشكل واسع لأن جزءاً كبيراً من السكان كانوا دائماً مؤيدين جداً لروسيا، وحتى الآن، ينظر حوالي ربع الناس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل إيجابي”.