خالد القيش في حماسة محفوفة بالرعب تجاه دوره في “حارة القبة”

يغوص الممثل السوري خالد القيش منذ أغسطس الماضي في دور «غازي بيك» في مسلسل «حارة القبة» الرمضاني، الذي ينتمي إلى البيئة الشامية.

المسلسل مؤلّف من خمسة أجزاء، وهو من كتابة أسامة كوكش، وإخراج رشا شربتجي، وإنتاج شركة «عاج»، ومن بطولة القيش ونخبة كبيرة من نجوم الدراما السورية، أبرزهم: عباس النوري، سلافة معمار، نادين تحسين بيك، فادي صبيح، شكران مرتجى، عبدالهادي الصباغ، نادين خوري، محمد حداقي، صباح جزائري، يامن الحجلي، إمارات رزق، جرجس جبارة، وغيرهم.

مرعوب من «حارة القبة» في حديثه لـ«القبس» يوضح القيش: «بدأت التحضيرات للمسلسل منذ نحو سنة ونصف السنة، وانطلقنا بتصوير العمل في أغسطس الماضي، لكن حقيقة أن المسلسل مؤلف من خمسة أجزاء دفعتنا إلى الإجماع على ضرورة تنفيذه من دون فاصل زمني، وتُرجم هذا القرار بتصوير الجزء الأول، على أن ننتهي من تصوير الثاني أواخر فبراير»، مردفاً أن «الجزء الثالث منجز من الناحية الكتابية».

ويعلل القيش سبب الإقدام على ذلك بـ«رغبة فريق العمل في المحافظة على الروح المتجانسة المتعلقة بتفاصيل العمل، لاسيّما أنّ مسار اتجاه الشخصيات واضح، وأسامة كوكش يقدّم هذه المرة نصاً يوضع ضمن الإنجازات المهمة في الكتابة الدرامية، إذ شدتني أحداث المسلسل».

ويتابع: «عندما تعرض أجزاء هذا العمل في رمضان المقبل لن يشعر الجمهور بفرق في استكمال عرض الأجزاء الأخرى في شهر رمضان الذي يليه». ولا يخفي القيش حماسة محفوفة بالرعب تجاه دور «غازي بيك» المسند إليه. ويقول: «مرعوب من هذا الدور، كممثل أخاف من الأدوار التي فيها خطورة. لذلك عملت على تشريح الشخصية، وغصت في تفاصيل شرّها، ولا أعلم كيف سيتقبّلها الجمهور».

ويضيف: «أؤدي شخصية مَرَضية مركَّبة، فغازي بيك هو الرجل حسن المظهر صاحب حضور وازن، لكن في باطنه عالم آخر مليء بأحاسيس مشبّعة بالحقد والشر والكراهية».

دور جديد مشاركة رمضانية ثانية حجز القيش لنفسه مقعداً فيها، وتحديداً في مسلسل «للموت»، عن نصّ لنادين جابر، وإخراج فيليب أسمر.

خيار ثانٍ فكّر فيه القيش مليّاً قبل الموافقة على المشاركة. ويوضح: «وجدتُ في نصّ العمل خلطة سحرية وأحببت الفكرة، لا سيّما أن البطولة في هذا العمل نسائية، بطلتاه الممثلتان ماغي بوغصن ودانييلا رحمة. وأغرتني الشخصية التي سألعبها، خصوصاً أنها من الأدوار التي لم يسبق أن قدّمتها في أعمالي الدرامية».

«المنصة 2» سيطلّ القيش على الجمهور قبل انطلاق السباق الرمضاني، في فبراير المقبل، بالجزء الثاني من مسسلسل «المنصة»، الذي سيعرض على شبكة «نتفليكس».

ويقول: «نكمل في الجزء الثاني ما بدأناه في الأول. وبالنسبة لدوري، فقد تعرّف الجمهور على شخصية الصديق المساند، صاحب صاحبه. لا يفهم في التكنولوجيا كثيراً، لكنه صاحب مواقف وشخصية خفيفة الظل».

ويضيف: «ميزة هذا العمل تكمن في الحبكة الذكية التي رسمها هوزان عكو، المتعلقة بتفاصيل مهمّة عن الشخصيات، لكن في الجزء الثاني، لم نركّز على التكنولوجيا، بل أردنا أن نُدخِل الجمهور في الدراما، وأصبحت لدينا خطوط وأحداث إضافية استدعت إضافة عناصر تمثيلية جديدة».

نجم «السوشيال ميديا» لا فرق لدى القيش بين الدور الرئيس والمسند إليه. لماذا؟ يشدد القيش: «كممثلين لدينا ميزة نتمسّك بها دائماً، لا بطل مطلقاً. هناك البطولة الجماعية التي وجدت منذ بداية الدراما السورية، وحققها لاحقاً المخرج هيثم حقي، وأكملها المخرج الراحل حاتم علي».

ويستعيد القيش نقاشاً دار بينه وبين الراحل علي، يوم قال له: هذا الدور صغير، لماذا لا تستعين بممثل آخر؟ ويكمل القيش: «فقال لي يومها: أريدك أنت بالذات أن تلعب هذا الدور».

ويفسّر القيش فكرة الراحل علي: «كان حاتم علي يصف العمل المتكامل بأنه لا يمكن أن يكون قائماً على بطل، بل هو لوحة عليها أن تكتمل عناصرها حتى تخرج بالإطار المنشود».

ويضيف: «أؤدي في المنصة دوراً ثانياً، وهو ليس كدور مكسيم خليل من ناحية عدد المشاهد، لكن لديّ خطاً وقصة محورية، وأرفض أن أؤدي دوراً بعيداً عن هذا المفهوم».

انسحاب مفاجئ لماذا اعتذر القيش عن «هند خانم» فجأة؟. يجيب: «مشاركتي في حارة القبة دفعتني إلى الاعتذار. فقد بدأنا تصوير (هند خانم) في الثاني من أغسطس عام 2019، اتفقنا على تفاصيل مشاركتي في مسلسل مؤلّف من 30 حلقة. وعندما بدأنا التصوير، بدأ الحراك الشعبي في لبنان في أكتوبر، فتوقف التصوير.

بعدها عدنا وصوّرنا ثلاثة أيام، لنتوقف في يناير عام 2020 من جديد شهراً كاملاً، بسبب مشكلات متعلقة بالأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان. في هذا العام، اعتذرت عن المشاركة في أعمال كثيرة بسبب ارتباطي بهند خانم، حينها أبلغت شركة الانتاج أنني التزمت مع حارة القبة، وجاء فيروس كورونا، وتوقّف التصوير بشكل نهائي».

وأردف القيش: «الاتفاق مع (مروى غروب) كان أن أصوّر المسلسل المؤلف من 30 حلقة خلال ثلاثة أشهر، والتزمت بدلاً من ذلك أكثر من سنة. فعرضت على منتج (هند خانم) مروان حداد قبل قرار الانسحاب أن أتابع التصوير، لكن وفق توقيت يناسبني، بعد التزامي مع حارة القبة، خصوصاً أنه كانت هناك 10 أيام متبقية لتصوير العمل، إلا أنّنا لم نصل إلى اتفاق حول هذا الأمر، فأتى قراري النهائي بالانسحاب».

المصدر: القبس الإلكتروني

Exit mobile version