أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن شعورها بخيبة الأمل حيال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لموسكو في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وعلى هامش اجتماع مغلق لكتلة حزب الخضر في مدينة فايمار شرقي ألمانيا، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الثلاثاء: إن “الزيارة بالنسبة للصين كانت فرصة لتحمل مسؤوليتها والقيام بدورها كعضو دائم في مجلس الأمن”.
وأضافت أنها “علمت أن بياني كلتا الحكومتين على موقعهما الإلكتروني لم يرد فيهما ذكر لحقيقة أننا شهدنا حرباً عدوانية في العالم العام الماضي، ولو بكلمات مختلفة كما جرى وصفها في مواضع أخرى، وذلك كما لو أن العام الماضي برمته لم يكن موجوداً”.
ورأت بيربوك أن الصين تضطلع بمسؤولية خاصة بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي “ليس هذا مجرد امتياز يتيح إمكانية استخدام حق النقض. بل إن الواجب الأسمى للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن هو خدمة السلم الدولي”، وتابعت أن إعلان الجانب الصيني في مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير(شباط) الماضي اعتزامه طرح خطة للسلام كان يمثل بارقة أمل.
وذكرت أن بكين للأسف طرحت بدلاً من ذلك ورقة مواقف لم تسم فيها المعتدي والمجني عليه “وبالتالي لا يمكن أن تقدم إسهاماً فعلياً من أجل السلام من وجهة نظري”.
وتعليقاً على زيارة شي لموسكو، قالت بيربوك إن “الحكومتين تحدثتا على موقعيهما الإلكترونيين عن صداقتهما العميقة”، وأضافت أن “الجانب الصيني أوضح لروسيا أن عام 2022 كان عاماً رائعاً اقتصادياً”، وأعربت عن أسفها حيال هذا نظراً لأن “الصين بوصفها عضواً في مجلس الأمن تضطلع بمسؤولية خاصة حيال السلام في العالم”.