كشفت دراسة حديثة أن القيام بنزهة قصيرة تتضمن على الأقل 2100 خطوة يوميا، من شأنها أن تطيل حياة كبار السن عن طريق خفض خطر الإصابة بالأمراض القاتلة.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن المشي ما بين 2100 و4500 خطوة يوميا، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 38 %.
ويعتقد الأطباء أنه على الأشخاص من جميع الأعمار السير نحو 10 آلاف خطوة يوميا، لكن هذا الهدف ربما يكون صعبا للغاية بالنسبة إلى كبار السن.
وفي السنوات الأخيرة، أجرت آي-مين لي الأستاذة في كلية طب هارفارد، دراسة ركزت فيها مع فريقها على مجموعة تضم أكثر من 16 ألف امرأة في السبعينات من العمر. وقارنت الدراسة بين عدد الخطوات التي تسيرها كل منهن يوميا مع فرص وفاتها جراء الإصابة بأي عارض صحي.
وفي إطار الدراسة، قضت كل واحدة من هؤلاء النسوة أسبوعا وهي ترتدي جهازا لإحصاء عدد خطواتها خلال ساعات اليقظة، وبعد أربع سنوات وثلاثة أشهر عاد الباحثون لاستقصاء أحوال عينة البحث، ليجدوا أن 504 من بين السيدات قد فارقن الحياة.
في الواقع كان العدد المتوسط لخطوات هؤلاء يبلغ 5500 لا أكثر.
وكانت الفوارق الناجمة عن الاختلاف في عدد الخطوات بين أفراد عينة البحث، مؤثرة في فرص بقائهن على قيد الحياة، عند مستوى معين. فقد زادت هذه الفرص بشكل كبير وملموس بين النسوة اللواتي كن يسرن أكثر من أربعة آلاف خطوة، مقارنة بأولئك اللواتي كن يمشين 2700 خطوة فحسب.
ومن المفاجآت أن تكون لهذا الفارق البسيط في عدد الخطوات بين هاتين الفئتين تَبِعات على أمر حيوي بالنسبة إلى البشر، مثل الطول المتوقع للعمر.
ومن المفترض أن تكون الدراسة قد كشفت أنه كلما سارت النسوة أكثر تحسنت فرص بقائهن على قيد الحياة. لكن الحقيقة أن هذا الافتراض يصح حتى مستوى معين من عدد الخطوات، تحديدا حتى الوصول إلى عتبة ال 7500 خطوة يوميا.
فبعد ذلك لم تزد الفوائد بشكل مؤثر مهما زاد عدد الخطوات. كما أن أي زيادة عن هذا المعدل، لم تؤثر على طول العمر.