د.عبير العميري: إقبال كبير على مشروع دوري الإبداع الشبابي

قالت الدكتورة عبير العميري إن مشروع دوري الإبداع الشبابي الذي تتولى إدارته في الهيئة العامة للشباب، يشهد إقبالاً كبيراً، مشيرة إلى «الاهتمام الرائع» من قبل أولياء أمور المشاركين.

كلام العميري، جاء خلال جلسة حوارية ضمن أنشطة المركز الإعلامي لفعاليات الدورة 13 لمهرجان أيام المسرح للشباب في مسرح الدسمة، بحضور وسائل الإعلام وعدد من الجمهور، تقدمهم مدير المهرجان رئيس فرقة الشباب المسرحية محمد المزعل، وأدار الندوة رئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري.

في البداية، رحب الشمري بالحضور وأثنى على دوري الإبداع والقائمين عليه، لما له من انعكاسات جيدة في احتضان وتنمية قدرات الموهوبين خصوصا أنه ضمن خطة الإنماء التي تتبناها الدولة.

بدورها أعربت الدكتورة عبير العميري عن سعادتها لتواجدها في مهرجان أيام الشباب المسرحي الذي يضم كوكبة من شباب الكويت الموهوبين والمحترفين في مجال المسرح والفنون، وقالت خلال حديثها في الندوة إن دوري الإبداع الشباب كانت بدايته في المرحلة الأولى خلال شهر فبراير 2020 وكانت المرحلة الثانية في أبريل 2021 ولكن كان يتبع مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب، ومن ثم انتقل إلى قطاع الأنشطة في هيئة الشباب وهو ضمن الخطة الإنمائية للدولة لكنه الوحيد الذي يسلط الضوء على استثمار واستغلال قدرات الشباب الموهوبين من عمر 7 – 18 سنة. بعدها يتم احتضانهم لخلق جيل شبابي ينافس عالميا في مجالات مختلفة مثل ( الروبت – البرمجة – الرياضيات – الآداب والفنون والقصة القصيرة – المناظرات الشبابية – القرآن الكريم) وغيرها.

وأشارت الى وجود تعاون كبير مع جهات متعددة سواء مؤسسات حكومية أو جمعيات غير ربحية أو شركات من أجل أن يكون هذا المشروع معد بشكل عالمي من بينها وزارة الأوقاف، جمعية الكاريكتير الكويتية، نادي مناظرات المدارس، مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، رابطة الأدباء، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سمارت ماينت، كودت، ملست.

وأوضحت أن المشاركة في دوري الإبداعي تكون عن طريق موقع وزارة الشباب بشكل فردي وليس بشكل جماعي بترشيح من جهات معينة، بل يتم الإعلان عن كل مرحلة في وسائل عدة من بينها المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية، ومن ثم يتم تدريب في مراكز الشباب في الفترة المسائية من أجل استغلال وقت الفراغ وعدم التأثير على التحصيل العلمي، «حيث يجري العمل الآن في مركز الدعية والقصور».

ولفتت الى وجود تصفيات بين الموهوبين ومن لا يستطيع أن ينمي موهبته في تخصص ما، يسمح له بالتواجد في تخصص آخر، وحتى إذا أراد أن يذهب إلى مرحلة أخرى يسمح له، «كما حدث مع الطالبة حوراء ميرزا والتي تشارك في مسابقة الذكاء الصناعي في دبي بعدما نجحت في صناعة روبت (غواصة)».

وأشارت العميري إلى وجود إقبال كبير على مشروع دوري الإبداع الشبابي واهتمام رائع من قبل أولياء أمور المشاركين، «والدليل أن المرحلة الأولى كان عدد المشاركين 600 ومن ثم 400 وبعدها 360 بالرغم من ظروف جائحة كورونا»، مشيدة بتعاون أولياء الأمور والمتسابقين حينما ظهرت بعض الإصابات وكذلك عندما تحول التدريب «أونلاين».

وكشفت العميري عن أن هيئة الشباب تسعى إلى أن يكون المشارك معدا بشكل عالمي ويخضع لتدريب مثالي ليكون قادرا على المنافسة المتميزة عربيا وعالميا، «لذلك هناك توجيه وإعطاء دليل لكل المجالات من أجل أن يتعلم المشارك كل التفاصيل حتى عن العقوبات في حالة المخالفات في المنافسات»، مبينة أن نسبة الموهوبين في كل مرحلة تتعدى 10 في المئة، ولذلك هناك جوائز رصدتها الهيئة من أجل تشجيع ودعم الموهوبين والمتميزين، مبينة أنه «في المرحلة الأولى يحصل صاحب المركز الأول على جائزة 450 دينارا، والمركز الثاني 350 دينارا والثالث 250 دينارا، وفي المرحلة المتوسطة يحصل الحاصل على المركز الأول مبلغ 350 دينارا، والمركز الثاني 250 دينارا، والمركز الثالث على 150 دينارا، بينما يحصل صاحب المركز الأول في المستوى المبتدأ على 250 دينارا، والمركز الثاني على 150 دينارا، والمركز الثالث على مبلغ 100 دينار.

وحول تواجد دوري الإبداع الشبابي في وسائل الإعلام قالت العميري إن هناك بعض التغطيات والمداخلات في وسائل الإعلام، ولكن سيكون هناك تعاون كبير مع تلفزيون الكويت خلال المرحلة المقبلة، من أجل إظهار هذا المشروع وما يقدمه للموهبين بشكل جيد، متمنية من وسائل الإعلام تسليط الضوء على هذا المشروع، «الذي سيكون له دور كبير في تقديم مجموعة من الموهوبين وانخراطهم في التنمية والنهضة الكويتية خلال المرحلة المقبلة».

Exit mobile version