أشادت جمعية المهندسين بخطوة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، هاشم هاشم، بإنهاء خدمات غير الكويتيين بالعقود الدائمة والخاصة والمقاولين التابعين للمؤسسة، موضحة أن هذا القرار خطوة جادة على طريق دعم العمالة الكويتية، وتتيح المجال لها للعمل في كل مشاريع المؤسسة وغيرها من الجهات الحكومية.
وقال رئيس الجمعية المهندس فيصل العتل، إن “هذه الخطوة تعكس تفهما واستجابة سريعة لتنفيذ التوجيهات السامية بالاعتماد على أبناء الكويت، وعدم الاعتماد على الغير في بناء الكويت”، مضيفا أن المهندسين فخورون بمثل هذا القرار “الذي كثيرا ما طالبنا فيه بتوسيع مشاركة العمالة الفنية الكويتية في مشاريع القطاع النفطي وغيرها من المؤسسات الحكومية”.
وأعرب العتل عن الأمل في أن تقتدي بقية المؤسسات والجهات الحكومية بهذا القرار، وتفتح المجال لكل العاملين الكويتيين، وأن تستغني عن العمالة غير الكويتية، مشيرا الى أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تعديل التركيبة السكانية، وتحد من العمالة الهامشية في السوق المحلي، حيث ان بعض المشاريع النفطية التي تقوم بها المؤسسة تتضمن عشرات الآلاف من الفنيين والعمال غير الكويتيين، ويمكن توفير عمالة كويتية بمكانها.
وزاد العتل ان “سياسة التقشف التي أعلنها المهندس هاشم في ظل هذه الظروف تؤكد جدية المؤسسة في الالتزام بمتطلبات المرحلتين الحالية والمقبلة، دون المساس بمكتسبات العمالة الكويتية، وتعكس رؤية عميقة لإدارة مؤسسة البترول الكويتية، لمواكبة مرحلة انخفاض الأسعار وقلة الموارد النفطية”.
وأعرب عن الأمل أن تقوم المؤسسة بفتح منافذ جديدة لتصنيع البتروكيماويات، وتحويل تصدير النفط الخام الى منتجات بتروكيماوية بات العالم كله بحاجة ماسة لها، خصوصا أن مصادرها الأولية وبنيتها التحتية متوافرة لدى القطاع النفطي بالكويت.