أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ضرورة المحافظة على الهوية الوطنية بحزأيها المتعلقين بالمقيمين بصورة غير قانونية وتزوير الجنسية.
وقال الغانم، في كلمته خلال مناقشة بند الخطاب الأميري الذي افتتح به دور الانعقاد، إنه على ثقة بأن غالبية أعضاء المجلس راغبة في مواجهة هذا الملف.
وذكر أنه ” لدينا الكثير من المشاكل وكل هذه المشاكل يمكن إصلاحها وبعضها حلولها سهلة ولكن هناك ملفات يجب مواجهتها وحلها بشجاعة مثل ملف الهوية الوطنية“.
وبشأن قضية البدون أوضح الغانم أنها قضية معقدة تمت وراثتها، مبينًا أنه يجب التمييز بين من يستحق التجنيس ومن لا يستحق حيث إن أخطر عدو على البدون هم مدعو البدون.
واستعرض الغانم خلال الكلمة إحصائيات عن أعداد البدون منذ عام ١٩٦٥ مسلطًا الضوء على تفاوت الأعداد بشكل غير معقول بالزيادة أحيانًا وبالنقصان أحيانًا أخرى.
وذكر أن هناك مستندات أصلية ووثائق لحالات بدون مستحقين للتجنيس إضافة إلى حالات مارست التزوير والتدليس وبعضها كانت وهمية و“شبحية” وغير حقيقية.
وأوضح الغانم أنه لولا وجود الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية لتضاعف عدد البدون، مؤكدًا حرص صاحب السمو أمير البلاد على حل هذه القضية في الوقت الحالي حتى لا تورث للجيل القادم.
ودعا إلى الاتحاد والتعاون من أجل حل هذه المشكلة حتى يتم إنصاف المستحقين وقطع دابر كل خائن رمى بجنسيته الأصلية، إلى جانب تغيير مفهوم “إخفاء المستندات يقرب للجنسية الكويتية“.
وقال إن الحالات المستحقة تجنس وفق القانون الذي تقدم به ومجموعة من النواب بينما الحالات غير المستحقة ستجنس للأسف وفق القانون المقدم عبر جمعية المحامين.
وفيما يخص تزوير الجنسية قال الغانم إن هناك حالات تعكس تطور (التفكير التزويري) في الكويت، معلنًا عن عزمه تقديم اقتراح بقانون يوم غد بشأن إنشاء هيئة للجنسية تكون مهمتها متابعة ضوابط اكتساب الجنسية الكويتية والكشف عن حالات التزوير.
وعلى صعيد آخر وجه الغانم رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح قائلًا ” بعد ظهور فيديو سمو الأمير وحديثه إليك، أنا أقول إن الأوامر صدرت من الفاسدين والمفسدين وسراق المال العام بإقصائك سياسيًّا وسيقدم لك استجواب لا علاقة له بنهج ولا قانون ولا دستور بل هدفه دفعك لتقديم كتاب عدم تعاون“.
وتوجه الغانم في كلمته بالدعاء إلى الله – عز وجل – بأن يديم الصحة والعافية على صاحب السمو مضيفًا “بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء المجلس الحمد لله على السلامة ودمت ذخرًا للأمتين العربية والإسلامية“.