قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية، إن الرصيف الأمريكي المؤقت الذى تم بناءه قبالة ساحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الموجهة إلى القطاع، يعانى الكثير من المشاكل ويبدو أن إخفاقاته حتى الآن تنذر بعدم نجاحه.
وأوضحت الصحيفة، أنه عندما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن خطط لبناء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة، وعد “بزيادة هائلة” في المساعدات الموجهة إلى القطاع المغلق الذي كان يشهد كارثة إنسانية “مفجعة”، ولكن بعد أسبوع واحد فقط من تشغيل الرصيف، أصبح المشروع يعاني بالفعل من المشاكل، بما في ذلك الإصابات بين موظفيه الأمريكيين.
وبلغت تكلفة الرصيف نحو 320 مليون دولار واستلزم بناءه نحو 1000 جندي أمريكي قبل أن يدخل حيز التشغيل قبل أسبوع.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم يتم بناء الرصيف ليدوم طويلاً، ومن المتوقع أن يتم إيقاف تشغيله خلال ثلاثة أشهر أو نحو ذلك.
وقال مسئولون أمريكيون، إن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا بجروح غير قتالية على الرصيف، وتم نقل أحدهم جوا إلى مستشفى إسرائيلي في حالة حرجة.
وبحسب نائب الأميرال الأمريكي براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، فقد أصيب جنديان آخران بإصابة طفيفة في الظهر والتواء في الكاحل.
وهذه الإصابات، على الرغم من أنها ليست خطيرة، كانت الأولى للجيش الأمريكي خلال العملية قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، حيث تعهد بايدن بعدم نزول جندي أمريكي واحد إلى الشاطئ.
وبصرف النظر عن النكسات، فإن الرصيف نفسه يكافح من أجل توصيل المساعدات القليلة التي يتلقاها.
ولا تتعجل وكالات الإغاثة في إرسال الإمدادات إلى قبرص ولا يتم استخدام الرابط البحري بالكفاءة التي أعد من أجلها لإحداث تأثير.
وقال مصدر مطلع على مشروع الرصيف، غير مخول للتعليق، لصحيفة التليجراف: “بمجرد حدوث ذلك (زيادة وصول المساعدات) يمكن تسليم المواد الغذائية والمياه والأدوية الحيوية التي وصلت لقبرص إلى المحتاجين (فى غزة)”.
وقد تم تسليم حوالي 506 أطنان مترية من المساعدات إلى وكالات الإغاثة في غزة لتوزيعها منذ أن أصبح الرصيف جاهزًا للعمل، وفقًا لدانييل ديكهاوس من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وأضاف أن ثلث هذه الكمية لم يتم توزيعه بعد ولكن سيتم توزيعه قريبًا.