صرّح السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، اليوم الجمعة، بأن طلب الولايات المتحدة تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا لن يغير الوضع على الأرض ولن يؤدي إلى هزيمة روسيا.
وجاءت تصريحات أنطونوف تعليقاً على طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الكونفرس تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، بحسب ما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأوضح السفير الروسي: “ألاحظ أن واشنطن تطيل أمد الصراع… يمكن ملاحظة نوع من الرغبة المجنونة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. كل هذه الطموحات محكوم عليها بالفشل.
وأضاف أنطونوف، وفقاً لما نشرته السفارة الروسية في واشنطن: “الإدارة الأمريكية تنتهز أي فرصة لإظهار رغبتها في مساعدة كييف حتى آخر أوكراني”.
وأمس الخميس، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونغرس أكثر من 24 مليار دولار لأوكرانيا والاحتياجات الدولية الأخرى حيث يعمل على الحفاظ على الدعم للحرب في أوكرانيا وسط مؤشرات على تراجع الدعم بين الأمريكيين.
وبالإضافة إلى ذلك، يجري توفير 7.3مليار دولار للدعم الاقتصادي والإنساني لأوكرانيا والدول الأخرى المتضررة من الحرب التي بدأتها روسيا في فبراير (شباط) 2022، كما سيجري توفير مليارات إضافية والتي ستكون، على سبيل المثال، متاحة من خلال البنك الدولي.
ومنذ بداية الحرب، قدمت الولايات المتحدة، وفقاً لأرقامها الخاصة، أو تعهدت بأكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف.
وأقر الكونغرس الأمريكي في نهاية العام الماضي ميزانية توفر حوالي 45 مليار دولار لأوكرانيا حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، عندما تنتهي سنة الميزانية الاتحادية.
كما يريد بايدن حوالي 200 مليون دولار لتقوية الدول الأفريقية ضد مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر.
ومع استمرار الهجوم المضاد وتضاؤل احتمالات انتهاء الحرب، فإن التمويل سيكون بمثابة دليل على ما إذا كان الدعم الأمريكي لأوكرانيا يمكن أن يستمر.
وسيتم إقران طلب التمويل الجديد، الذي سيتم الكشف عنه في وقت لاحق من اليوم، مع طلب 12 مليار دولار للحصول على تمويل جديد للإغاثة من الكوارث، مما قد يحسن حزمة المساعدات للجمهوريين المتشككين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن الموافقة على المزيد من المساعدات الأوكرانية.
ويشمل الطلب أيضاً 3.3 مليار دولار مخصصة لتمويل البنية التحتية في البلدان المتضررة من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في محاولة لمنع الصين من السيطرة على تلك الدول عبر القروض، ويشمل 4 مليارات دولار لتمويل لتأمين الحدود، بحسب شبكة “سي إن إن”
وفي المجموع، يصل مبلغ الطلب الإضافي إلى ما يقرب من 40 مليار دولار.