تعهد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بتقديم مزيد من الدعم إلى أوكرانيا، لا سيما في مجال الدفاع الجوي. جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة إلى كييف اليوم الثلاثاء هي الأولى له منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير.
وكان شتاينماير يعتزم في الأصل زيارة أوكرانيا في أبريل لكن كييف رفضت الترحيب به آنذاك في خضم انزعاجها بسبب دعمه السابق لتقارب الغرب مع روسيا. لكن كييف وبرلين عالجتا خلافهما.
وقال شتاينماير للصحفيين عند وصوله إلى كييف بالقطار “رسالتي إلى الشعب الأوكراني هي “نحن لا نقف في صفكم فحسب، لكننا سنواصل دعم أوكرانيا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا أيضا”.
وأضاف “ما يهم الآن هو أن نساعد في حماية الأوكرانيين من الهجمات الجوية بأقصى قدر ممكن”، مشيرا إلى أن ألمانيا صارت أحد أكبر موردي معدات الدفاع الجوي إلى أوكرانيا في الشهور الأخيرة.
وندد الرئيس الألماني، ومنصبه شرفي إلى حد كبير، بما وصفه بحرب روسيا “العدوانية الغاشمة” على أوكرانيا وقال إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته.
وقال شتاينماير إن زيارته ستركز، إلى جانب الدعم العسكري، على المساعدة في إصلاح البنية التحتية المدمرة، مثل شبكات الكهرباء وخطوط أنابيب المياه وأنظمة التدفئة، بأسرع ما يمكن قبل دخول فصل الشتاء.
وعبر شتاينماير، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي ووزير خارجية سابق، عن أسفه على دعمه السابق لخط أنابيب نورد ستريم 2، وهو مشروع مصمم لمضاعفة تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكنه ألغي بعد الغزو الروسي.
وتزامن وصول شتاينماير إلى كييف مع انعقاد مؤتمر في برلين لما يقول مستضيفوه إنه وضع “مشروع مارشال” لإعادة إعمار أوكرانيا، في مقارنة مع التحدي الذي واجه الولايات المتحدة في إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال رئيس وزراء أوكرانيا دنيس شميهال، الذي يحضر المؤتمر، أمس الاثنين إن التكلفة التقديرية لإعادة إعمار بلاده تبلغ حتى الآن نحو 750 مليار دولار.