سعد الفرج يطارد حلمه المسرحي في «نيو جبلة»

الكويت – هاشتاقات الكويت :

 

منذ طرق أبواب الساحة الفنية خلال خمسينات القرن الماضي لم يتخل الفنان القدير سعد الفرج يوماً عن حلمه المسرحي. الفرج لديه شغف لا ينتهي بأبي الفنون، الذي يعتبره قبلته الأولى مهما خطفته كاميرات التلفزيون أو ميكرفون الإذاعة أو الشاشة الفضية يدفعه الحنين للعودة مجدداً إلى المسرح، متجاوزا بذلك أي معوقات سواء صحية أو عملية فيمضي خلف حلمه متسلحاً بهمة وعزيمة الشباب وخبرة سنوات من العطاء وعين ناقد يستطيع التمييز بين الغث والسمين.

الفرج كان ظهوره الأخير على المسرح عام 2017 عندما قدم مسرحية «فنتازيا» للكاتب بندر السعيد والمخرج علي رضا، وهي أول مسرحية جماهيرية تعرض في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ليعود أبو بدر مجدداً للوقوف على خشبة المسرح الوطني بمركز جابر الثقافي مطلع ديسمبر المقبل بمسرحية «نيو جبلة» من تأليف الكاتب سعود السنعوسي وإخراج جوليان ويبر وبمشاركة نخبة من النجوم، منهم عبدالرحمن العقل وزهرة الخرجي وعبير أحمد وعبدالله الخضر، إلى جانب حبيب جمعة وزينب مروان وولاء الصراف ونسرين سروري ويونس الشرهان.

رؤية ساخرة

ومع اقتراب موعد العرض الأول للمسرحية المقرر له يوم 4 ديسمبر المقبل يواصل الفرج البروفات استعداداً لمواجهة الجمهور، ورغم حالة التكتم على طبيعة العمل والخطوط الدرامية لأبطاله فإن أبا بدر اكتفى بالإشارة إلى أن «نيو جبلة» تقدم رؤية ساخرة للمستقبل في اطار درامي شيق ومن خلال إنتاج مسرحي ضخم.

وتبدأ أحداث المسرحية بعد حادثة كونية كبيرة تتسبب بدمار كوكب الارض، تقوم الهجرات الجماعية من دول العالم الاول الى كوكب المريخ، وتتسلل عائلة كويتية واحدة معهم في المركبة الفضائية. اما بقية مواطني الكويت ودول العالم الثالث فيهاجرون الى كوكب زحل وفي كوكب المريخ، وبعد سنوات من انتقال البشر من الارض المشتعلة بالحرائق الى الكوكب الجديد، تتحقق العدالة الاجتماعية ورفاهية العيش بين البشر. ورغم كل المزايا في العالم المريخي الجديد، يواجه الحبيبان جاسم وسلوى معارضة اسرتيهما اللتين تتمسكان بالعادات الموروثة من كوكب الارض المهجورة منذ سنين طوال.

العمل السادس

وتعتبر «نيو جبلة» العمل المسرحي السادس الذي يقدمه سعد الفرج خلال السنوات العشر الاخيرة، حيث سبق ان اطل على الجمهور في مسرحية «حيال بوطير» عن «طرطوف» لمولير من اخراج سليمان البسام، وذلك عام 2010 قبل ان يعيد تقديم «عنبر و11 سبتمبر» بمعية الفنان القطري غانم السليطي عام 2012 من ثم يغيب بوبدر لثلاث سنوات قبل ان يعود مجددا لجمهوره بمعية الكاتب بندر السعيد في «الطمبور» عام 2015 ويكمل معه الثلاثية بـ«البيدار» عام 2016 و«فانتازيا» عام 2017، وكان لافتا ان الاعمال الخمسة جميعها كانت ذات طابع سياسي طرحت قضايا تلامس اهتمامات الشارع الخليجي والعربي، وهو الخط الذي يسير عليه الفرج منذ ان ارتبط روحانيا بالمسرح سواء مؤلفاً او ممثلاً.

 

المصدر – القبس

Exit mobile version