أ ف ب – قتل شخص وأصيب 12 آخرون بجروح يوم الأحد في استهداف بطائرة مسيرة شنته فصائل مقاتلة خلال حفل تدشين كنيسة في وسط سوريا، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي كانت أفادت في وقت سابق عن مقتل شخصين في قصف صاروخي.
وكانت “سانا” أوردت بداية أن ما وصفته بـ”الاعتداء الإرهابي” طال بصاروخ “تجمعاً حاشداً” خلال تدشين كنيسة آية صوفيا في مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمال الغربي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 شخصاً. إلا أنها عادت وحذفت الخبر الأول، واستبدلته بآخر أفادت فيه عن مقتل مدني واحد وإصابة 12 آخرين باستهداف بـ”طائرة مسيرة مفخخة”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يمتلك شبكة واسعة من الناشطين على الأرض، القصف قرب الاحتفال، مشيراً إلى أنه قد يكون ناتجاً من قذيفة صاروخية أو “طائرة مسيرة انتحارية” أطلقتها فصائل مقاتلة ناشطة في مناطق مجاورة.
ووثق المرصد مقتل مدني واحد وإصابة ستة آخرين.
ويأتي القصف بعد يومين على مقتل سبعة أشخاص، بينهم 4 أطفال أشقاء، في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، كما تنشط في المنطقة فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً.
ومنذ السادس من مارس 2020، يسري في تلك المنطقة وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة.
وبرغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير، تتكرر الخروقات بين طرفي النزاع إن كان عبر غارات جوية أو استهدافات بالقذائف والصواريخ.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.