صحيفة فرنسية: إمارة رأس الخيمة تُغري السيّاح بحثاً عن الأصالة والطبيعة

دعت صحيفة “لو فيغارو” مُحبّي السفر والسياحة من الفرنسيين والأوروبيين لقضاء أيّام لا تُنسى في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات، مُشيرة إلى أنّها وجهة سياحية مميزة تجذب الزوّار من جميع أنحاء العالم بحثاً عن الطبيعة والأصالة واستكشاف أعماق التاريخ والتمتع بالمناظر المهيبة.

وفي تحقيق مُطوّل ومُصوّر لها، قالت اليومية الفرنسية إنّ علماء الآثار يؤكدون أنّ هذه المنطقة التي تقع بين الصحراء والبحر والجبال، وباتت مركزاً مُهمّاً للسياحة الدولية أقصى شمال دولة الإمارات، كانت  مأهولة باستمرار على مدى آلاف السنين حيث تمّ اكتشاف مئات الأدوات والفخاريات من عصور ما قبل التاريخ، فضلاً عن تاريخ طويل من صيد وتجارة اللؤلؤ التي مارسها السكان منذ قرون طويلة.

إمارة ساحرة

وأضافت أنّ الإمارة الساحرة التي تمتد على طول الخليج العربي عبر 64 كيلومتراً من اللون الأبيض للشواطئ الرملية والجبال الحجرية، تمتاز بتوافر المياه الجوفية والآبار لري البساتين، حيث لا داعي للحفر سوى بضعة أمتار للحصول على المياه، وذلك نقلاً عن عالم الآثار الألماني كريستيان فيلدي.

وتحدّثت “لو فيغارو” في تقريرها عن المناظر الطبيعية الجميلة التي تتمتع بها رأس الخيمة، وأشجار المانغروف وطيور النحام، كما أبرزت الثروات المعدنية التي تتمتع بها، والمصانع التي تضمّها وخاصة شركة رأس الخيمة للسيراميك، التي وصفتها بأنّها شركة رائدة عالمياً تُنتج نحو 30 مليون قطعة سنوياً وتُصدّرها لما يزيد عن 160 دولة في خمس قارات.

وأبرزت مساحة واسعة في تقريرها لتسليط الضوء على تمتّع إمارة رأس الخيمة بأطول مسار انزلاقي في العالم، الذي يبلغ طوله 2.8 كيلومتراً، كأحدث إضافة إلى قائمة مرافقها السياحية المتنوعة بجبل جيس.

ترفيه فريد

وقالت إنّ هذا الترفيه الفريد من نوعه يجذب المتحمسين من جميع القارات لخوض غمار تجربة أطول رحلة انزلاق بالحبال والأسلاك في العالم، لينطلق الباحثون عن المتعة والإثارة نزولاً من أعلى قمة جبلية في الإمارات، وذلك على ارتفاع 1934 متراً.

ودعت الصحيفة الفرنسية السياح لاكتشاف متعة القيادة والمشي في الإمارة على طرق ناعمة كالحرير بين طيات الصخور البنية والصدوع المسننة التي تغوص في أكبر وادٍ في شبه الجزيرة العربية، وترتفع إلى أعلى قمة جبل جيس، وقضاء لحظات لا يُمكن أن تُنسى.

وأشارت إلى أنّ منطقة رأس الخيمة تشهد تطوّراً سياحياً شاملاً، حيث تنتشر المرافق الشاطئية والفنادق والمطاعم التي تُقدّم الأطباق التقليدية وسط الصحراء وتُتيح ممارسة الرياضات الترفيهية والهوايات التراثية الجميلة، بالإضافة إلى المُنتجعات الصحية وصالات الألعاب والمحميات الطبيعية التي يُعاد إعمارها بالمها والغزلان، وذلك فضلاً عن الجولات البحرية الشيّقة بقوارب تقليدية عبر أشجار القرم، والأنشطة والفعاليات التراثية والفنية والثقافية على مدار العام.

Exit mobile version