«ضمان» تستكمل بناء مستشفاها الأول في «الأحمدي»

احتفلت شركة مستشفيات الضمان الصحي أمس، باكتمال بناء مستشفاها في محافظة الأحمدي، في خطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية الشركة الرامية إلى استكمال منظومتها الصحية وتقديم أفضل الخدمات الطبية، بحضور العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان والسفير الصيني ورئيس الجمعية الطبية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة مطلق مبارك الصانع، في كلمة بالمناسبة، إن «المستشفى يعد عنصراً أساسياً في خطتنا لتأسيس منظومة صحية متكاملة، تشمل مستشفيات بسعة تقارب 660 سريراً، وعدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية موزعة في مختلف المحافظات لخدمة الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية في دولة الكويت».

واعتبر الصانع أن الحدث ليس خاصاً بالشركة، بل مساهمة وإضافة مهمة إلى القطاع الصحي، في سياق رؤية «ضمان» لدورها في رفع مؤشرات القطاع الصحي والريادة في تطوير هذا القطاع الحيوي في الكويت.

مشغل عالمي

وأوضح أن ضمان تسعى إلى إيجاد قاعدة صحية صلبة تقوم بالتأسيس لتنمية صحية مستدامة، تواكب اهتمام الكويت بتطوير المنظومة الطبية، ونقل التكنولوجيا وتوفير أفضل الأجهزة الطبية وصناعات الأدوية واللقاحات، لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وأشار إلى أنه سيتم تشغيل المستشفى بالتعاون مع مشغل عالمي خبير في إدارة منظومة صحية بهذا الحجم، وهي الشركة الإسبانية ريبيرا سالود (Ribera Salud)، الخبيرة في تقديم الرعاية الصحية منذ أكثر من 30 عاماً في إسبانيا وعدد من الدول الأخرى.

اكتتاب وإدراج

وقال العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان، إن مشروع مستشفيات الضمان الصحي أحد مشاريع خطة التنمية، ولعله يتفرد باعتباره موجه نحو الارتقاء بمستوى خدمات قطاع الرعاية الصحية، والذي يعتبر أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، وتوجه إليه موارد مالية كبيرة جداً سنوياً من الموازنة العامة للدولة.

وأوضح أن «الهيئة العامة للاستثمار حرصت على أن تلعب دوراً أساسياً وحيوياً في أعمال الشركة، منذ المراحل الأولى للتأسيس، إلى الوصول إلى المرحلة الحالية التي شارفت على استكمال منظومتها، من خلال تقديم كل الدعم الممكن للشركة منذ انطلاق أعمالها».

وأضاف الغنيمان أن «المواطنين الكويتيين شركاء أساسيين في رأسمال الشركة، حيث تم تخصيص 50 في المئة من رأسمالها البالغ 230 مليون دينار لهم، آملاً أن نصل قريباً إلى دعوتهم للاكتتاب، ليتم بعد ذلك إدراج أسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية».

تعاون لإنجاز الأهداف

وفي كلمة لرئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور إبراهيم الطوالة، قال إن من شأن تضافر الجهود بين وزارة الصحة وشركة ضمان، أن يؤثر على الخدمة المقدمة في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بشكل ملموس، داعياً جميع الجهات ذات الصلة إلى التعاون لإنجاز أهداف «ضمان» كونها مبادرة حكومية يشارك فيها القطاع الخاص، وتعود بالنفع على جميع أهل الكويت.

منظومة صحية شاملة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ضمان ثامر عرب في مؤتمر صحافي بعد الحفل «لقد سخرنا كل جهودنا بتفانٍ واخلاص في مشروع بناء مستشفيات ضمان، للوصول الى المرحلة الحالية، وهي اكتمال المبنى، معلنين استعدادنا للخطوة التالية التي نأمل أن تتسارع الجهود مع وزارة الصحة لاستخراج التراخيص اللازمة خصوصاً تلك المتعلقة بالكوادر الطبية حتى ننتهي من إكمال المنظومة الصحية ونبدأ بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية حسب نظام المحافظة على الصحة HMO».

وأكد أن مستشفى ضمان الأحمدي يمثل «خطوة نجاح جديدة على طريق استكمال منظومة ضمان الصحية، ستتبعها بلا شك خطوات أخرى حتى نصل إلى هدفنا النهائي بتحقيق رؤية واستراتيجية الشركة في بناء وإدارة منظومة صحية شاملة ومتكاملة».

وتحدث رئيس إدارة الاستراتيجية والتطوير في رئيس شركة ريبيرا سالود سانتياغو ديلغادو، خلال المؤتمر قائلاً «نحن سعداء بالعمل في دولة الكويت مع شركة ضمان التي تعتبر أول شركة تطبق نموذج متطور للمحافظة على الصحة في الشرق الأوسط، وقد لمسنا من شركة ضمان حرصها على تحقيق استراتيجيتها في تقديم خدماتها الطبية لشريحة واسعة من السكان».

معايير دولية

كما تحدث مدير مركز ضمان للرعاية الصحية الأولية، الدكتور محمد العازمي، مؤكداً اهتمام الشركة بتقديم أعلى مستوى للخدمات الطبية التزاماً بالمعايير الدولية التي تشرف عليها جهات عالمية متخصصة، مثل اللجنة الدولية المشتركة (JCI).

وقال إن تبني الشركة لنموذج المحافظة على الصحة (HMO) يقود إلى التركيز على الوقاية الصحية، ما يؤدي إلى تعزيز الصحة المجتمعية ومؤشرات الرعاية الصحية.

إمكانات ضخمة للمستشفى

أوضح عرب أن المستشفى سيشكل بإمكاناته الكبيرة إضافة نوعية إلى القطاع الطبي والبنية التحتية الصحية. وفي ما يلي مواصفاته:

– مقام على مساحة إجمالية 85 ألف متر مربع

– خمسة أدوار وسرداب بسعة 330 سريراً

– يحتوي على 14 غرفة عمليات و21 وحدة عناية مركزة و75 عيادة خارجية تضم جميع التخصصات الرئيسية

– الصيدلية تعمل بنظام آلي

– يضم أقسام أشعة ومختبرات وطوارئ

– مهبط لطائرات الهليكوبتر

– التصميم يستوفي كل معايير المباني الذكية

– نظام تدوير متطور للنفايات الطبية

– صديق للبيئة في كافة التفاصيل

– ملحق بالمبنى مواقف سيارات متعدد الطوابق لقرابة 550 سيارة.

مواءمة «الحزام والطريق»ورؤية «كويت 2035»

شارك سفير جمهورية الصين الشعبية زانغ جيانوي في الاحتفال، مبيناً في كلمة له، أن تدشين المبنى جاء نتيجة لتضافر الجهود بين شركة ضمان وشركة الصناعات المعدنية الصينية (MCC) خلال السنوات الماضية، وهو دليل حي على دفع الجانب الصيني للموائمة بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية ورؤية كويت جديدة 2035، وتعميق التعاون بين الطرفين.

مشاركون في الحفل

شارك في الحفل عدد من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في شركة ضمان، وعدد من كبار المسؤولين في أجهزة الدولة ومحافظة الأحمدي، والرئيس التنفيذي لشركة الدائرة المركزية المقاول الطبي الاستراتيجي لمستشفيات ضمان الدكتور زياد العليان، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية والطبية.