عبدالعزيز المسلم: فخور بتأسيس المسرح الأدريناليني

اعتبر التكريم من المجلس الوطني شهادة لمن أعطى للفن وتميز

يجهز الفنان عبدالعزيز المسلم لتقديم عرض مسرحي جديد يعتمد على تطوير علوم المسرح في الكويت والعالم العربي، وقال “بابي مفتوح لأبناء الجيل الجديد من المسرحيين”، معربا عن سعادته لإنشائه المسرح الأدريناليني في العالم لأنه بدأ ينتشر إقليميا وسيأتي اليوم الذي يدرس في الجامعة.

ولفت المسلم، الى انه يعمل على تأليف اعماله بنفسه أو من خلال ورشة لما يمتلكه من خبرة وانفتاحه على مؤسسات الدولة، داعيا من يريد العمل في التأليف أن يتابع المدارس المسرحية وان يكون قارئا جيدا للقرآن الكريم، حتى يعي كلام الله عز وجل ومكارم الأخلاق ورسالة الإنسان على الأرض ويعرف أنواع الشر المحيطة بالجميع، معربا عن سعادته لتكريمه في مهرجان الكويت المسرحي.

كيف استقبلت تكريمك في مهرجان الكويت المسرحي؟

تكريمي من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شهادة تاريخية لمن أعطى للفن قيمة وأجزل بعطائه وتميز بأعماله الفنية، التي نشرت الثقافة الهادفة في الفنون والمسرح وساهمت في بناء الفرد والمجتمع والإنسانية، وأعتبر هذا التكريم حافز وطني للمبدعين ووفاء يسجل لتاريخ دولة الكويت وقيادتها الحكومية من المخلصين الذين يحتضنون المبدعين ويكرمونهم.

كيف استفادت الساحة الفنية من المهرجان بعد مرور 20 دورة على تأسيسه؟

الفائدة من هذه التظاهرة المسرحية عادت بالنفع على دولة الكويت والحركة المسرحية في العالم العربي بالكثير، فقد تم تعزيز الهوية الكويتية والعربية، فضلا عن مخرجات المهرجان من أجيال مسرحية تأثرت وأثرت ومنها من ترك اثرا طيبا في نشر ثقافة مسرحية هادفة لدى الأفراد والمجتمعات وساهم في تشكيل الذوق والوعي العام، فضلا عن أن أثرها واضح في مجالات التنمية التي تعيشها الكويت اليوم، الأمر المهم أن هذه المهرجانات حدت من انتشار الفن الهابط وعززت مكانة الفن والفنان الكويتي والحفاظ على إرثه الثقافي.‬‬

هل سينتهي دور الفرق الأهلية في يوم ما؟‬

الجيل الأول والثاني من الرواد المؤسسين والمنتسبين للفرق المسرحية الأهلية كان لهم دور رائد في النهضة الثقافية الكويتية والعربية وسجل أعمالهم حافل بالإنجازات، بينما الجيل الثالث من أعضاء الفرق الأهلية رغم انتشار العلم والمعرفة والتكنولوجيا لم يواكب التقدم والتنمية وغرس الهوية والتصدي للأفكار الدخيلة على الفرد والمجتمعات، وأصبح مساره تجارياً.

لكنها لم تدعم بالشكل المطلوب؟

نعم، تعثرت هذه الفرق كمؤسسات خدمة مجتمعية للقيام بدورها وعدم قدرتها على المنافسة لعدم وجود ملاءة مالية تعزز من مكانتها الفنية وغياب المهارات الإدارية والمالية والتسويقية والاستراتيجية والرؤية، والانفتاح على المؤسسات المجتمعية لتحقيق التكامل.‬

لكن هذا لا يقلل من دورها وتاريخها وما قدمته منذ تأسيسها؟

هذا صحيح، لكن اليوم الفن المسرحي أصبح صناعة ثقافية وسوقا مفتوحا اقليميا، ولابد من مراجعة دورها الثقافي الرائد في بناء الفرد والمجتمع وان يتم تطويرها من النواحي الفنية والإدارية والمالية وتوثيق مسيرتها التاريخية.‬‬‬

لماذا تتولى تأليف أعمالك بنفسك؟

أقوم بتأليف معظم أعمالي المسرحية وبعضها يكتب بنظام الورشة المسرحية بمشاركة مجموعة من الكتاب واقوم بإدارتهم كوني باحثا وقارئا جيدا ومتمكنا من أدواتي للكتابة المسرحية، ولدي خطة في المساهمة في بناء الفرد والمجتمع ومنفتح ومتواصل مع جميع مؤسسات الدولة والخدمة المجتمعية ومطلع على آخر الأبحاث والدراسات، وعلى علم ومعرفة بالتحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية، لذا معظم أعمالي المسرحية مميزة عند الجمهور والنقاد ومحل احترام وتقدير من مؤسسات الدولة والدول الأخرى وتحظى بإعجاب ونجاح فني بحمد الله. ‬‬‬

كيف تنظر إلى تعامل الرقابة مع المسرح في الكويت؟

الرقابة وجودها مهم، ومساحة الحرية لدينا في الكويت مفتوحة ولله الحمد، وعلى بعض الكتاب دراسة أدوات الكتابة والمدارس المسرحية وان يتعلم التأليف المسرحي وتاريخ الدرما، وأن يكون قارئا للقرآن الكريم حتى يعي كلام الله عز وجل وحسن الخلق ومكارم الأخلاق ورسالة الإنسان على هذه الأرض ويعرف أنواع الشر التي تحيط بالإنسان والمحاذير الشرعية والخلقية، وان يقرأ في مجالات العلوم ويطور فهمه للمحتوى، وسيجد رعاية من الرقابة واشادة بكتاباته.‬‬

أسست مسرح الرعب في الشرق الأوسط لكنه نجح بقوة في الكويت بخلاف العالم العربي؟

فخور انني أسست المسرح الأدريناليني وانتشر من الكويت اقليميا وسيدرس في يوما ما بجامعات العالم.
ما العمل المسرحي الجديد هذا العام؟

سأقدم عملا مسرحيا يساهم في تطوير علوم المسرح وبابي مفتوح لكل النجوم والشباب المسرحي.

Exit mobile version