علاجات نفسية إلكترونية لأهالي ضحايا كورونا في البرازيل

تأسف البرازيلية ديزي سيتينفوس للمنحى السائد بـ”عد الموتى” جراء كورونا و”تناسي ألم العائلات”، ووجدت من يواسيها في مجموعة دعم نفسي عبر الإنترنت بعدما أودت الجائحة بوالدتها على غرار أكثر من 191 ألف شخص في البرازيل، بحسب “الفرنسية”.

وتقول هذه المدرسة البالغة 30 عاما المقيمة في ولاية ريو جراندي دو سول في جنوب البلاد، “الناس يخشون الحديث عن حالة الحداد التي يعيشونها ويدعون أن كل شيء على ما يرام. في المجموعة، نتحدث عن مخاوفنا ونخبر عن طريقة عيشنا الحداد في يومياتنا”.

وبعد وفاة والدتها، تواصلت ديزي مع آخرين عانوا المأساة عينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعرفت على جمعية “مفهوم جديد للحداد”.

وأنشأت جمعيات برازيلية عدة مجموعات دعم لمساندة ذوي ضحايا كوفيد – 19 ومساعدتهم على تجاوز صعوبة الإفادة من متابعة نفسية حضورية بسبب القيود المتصلة بمكافحة الجائحة.

ويؤكد خبراء في الصحة الذهنية أن كل وفاة متصلة بكوفيد – 19 تترك أثرا نفسيا في أربعة أشخاص إلى عشرة. ووفق هذا المنطق، تضم البرازيل التي أودى فيها الوباء بأكثر من 190 ألف شخص، ما بين 760 ألف شخص و1,9 مليون يعيشون حالة حداد.

وتقدم الجمعية التي أنشأتها في 2018 المعالجة النفسية روزانا دي روزا، برنامجا مجانيا عبر الإنترنت من 12 مرحلة للمساعدة على عيش فترة الحداد بصورة أفضل. ويستند البرنامج إلى تجربتها الشخصية بعد وفاة طفليها.

ويعمل المعالجون النفسيون وغيرهم من الاختصاصيين بصورة تطوعية، ويشاركون في أنشطة حوارية جماعية أو فردية كما في جلسات تأمل.

Exit mobile version