رغم أن الفنانة فاطمة الطباخ أطلت في عدد قليل من المشاهد لكنها خطفت الأنظار بشخصية مميزة في مسلسل “محمد علي رود”، عندما جسدت دور المرأة الهندية بذكاء، لتلامس بأداء راق إحساس المشاهدين، فهي تجيد الأدوار المركبة، ولا يمر عام إلا وتترك بصمة تميزها في دراما رمضان. الطباخ كشفت سبب تجسيدها شخصية الهندية، وفيما يلي التفاصيل:
• كيف وجدت ردود أفعال الجمهور تجاه مسلسل “محمد علي رود”؟
– تفاعل كبير وردود أفعال تثلج الصدر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت الأقرب في إيصال الرسالة، ووضعتنا على مقربة من انطباعات الجمهور بصورة مباشرة.
• ماذا عن اختيارك لتجسيد شخصية الهندية؟
– اختارني المخرج مناف عبدال في ثاني تعاون بيننا بعد أن التقيته للمرة الأولى في مسلسل “اثنين في الإسعاف” بعدد بسيط من الحلقات، وأنتهز الفرصة لأشكره على ثقته الكبيرة بأدواتي كممثلة، لاسيما أن هذا الدور تحديدا كان يفترض أن يصور في الهند، على أن تجسده زميلة أخرى، لكن بسبب انتشار فيروس كورونا صورت المشاهد المتبقية في الكويت، وأسندت الشخصية لي وهذا من حسن حظي، ويمكنك القول إن كورونا هو السبب في تجسيدي دور الهندية.
كوثرة
• ما استعداداتك للشخصية، لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي تذهبين فيها لهذا النوع من الأدوار؟
– بالفعل قدمت العام الماضي شخصية كوثرة ضمن أحداث مسلسل “لا موسيقى في الأحمدي”، وهذا العام دور الهندية، ورغم أن الوقت كان ضيقا لكنني استطعت تنفيذ المطلوب مني، وهو الحديث باللهجة الكويتية المكسرة، ولو كان لدي متسع من الوقت لتعلمت الكلام بالهندي، ومع ذلك استعنت ببعض الكلمات واعتمدت بصورة أكبر على لغة الجسد والمشاعر لإيصال الرسالة، ولكن فوجئت بالأزياء التي ظهرت بها من تصميم الدكتورة ابتسام الحمادي.
• ماذا عن الصعوبات التي واجهتك خلال العمل؟
– لاشك أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الفنان في أي عمل جديد، منها أن الشخصية جديدة وتحتاج إلى نطق سليم، خصوصا مع تنوع وثراء اللغة الهندية التي تختلف من منطقة لأخرى، وبطبعي أحب التعرف على الشخصية وأبعادها، وابحث في تاريخ هويتها حتى تظهر بأفضل صورة، حتى وإن كان كاركتر بسيطا أو ضيفة شرف فأستمتع بالبحث عنها.
ومن حسن حظي لدي صديقة تجيد اللهجة، وعلمتني بعض الكلمات، إلى جانب الاعتماد على ترجمات موقع غوغل، وكذلك بعض أعضاء فريق المسلسل كانوا يساعدونني على النطق خلال التصوير.
مسؤولية كبيرة
• هذا النوع من الأدوار يحتاج مجهودا كبيرا؟
– بالفعل، وهو ما يحملني مسؤولية كبيرة بالبحث وتفكيك الشخصية وتقديمها بشكل مقنع، وهذا أمر صعب، لكن أجد فيه متعة لا تصفها الكلمات، لكن يبقى أنني لا أحب تحجيم قدراتي الفنية في قالب درامي واحد كممثلة تراجيديا أو كوميديا، بل أحب أن أتنقل بين الأدوار لأتشبع بالفن والدراما، ولا أكون أسيرة لون فني واحد، فالتنوع هو أكبر تحد يواجه الفنان.
وأنتهز الفرصة لأشكر كل فريق العمل المتميز الذين تشرفت بالتعاون معهم، والمنتج عبدالله بوشهري، الذي جمع أكبر عدد من النجوم والممثلين المتميزين، الذين سعدت بالعمل معهم، والكاتب محمد أنور والمخرج مناف عبدال والفنانين سعد الفرج ومحمد المنصور وهيفاء عادل وبثينة الرئيسي وجميع ابطال العمل.
• لديك مشاركة أخرى مميزة في مسلسل “مانيكان”؟
– بالفعل في قالب درامي مختلف وقصة وأجواء مغايرة للكاتبة مريم نصير والمخرجة هيا عبدالسلام وبمعية نخبة من الزملاء الذين أعتز بهم. وفي “مانيكان” أقدم حميدة ذات الحس الكوميدي، ووصلت الشخصية للجمهور.