تتميز بنكهة خاصة لا يشبهها أي ممثلة أخرى، لديها قدرة هائلة على تجسيد “الكراكترات”، متلونة ويافعة وطيبة، مبتسمة وضحوكة وما يزال “الوفا” يسكنها، انها الفنانة والمذيعة فاطمة الطباخ التي بات اسمها مرغوبا بشدة في الدراما المحلية، ربما نجاحها كان له “وقع الصدمة” على بعض الممثلات فتهامسن عن القادمة الجديدة، فاطمة “تطبخ” حاليا مشاهدها مع الفنان طارق العلي، وتسعى لأن تكون “الناجية الوحيدة” مع الفنانة هدى حسين، خصوصا بعد انضمامها إلى مجلس الإدارة الجديد لفرقة المسرح الشعبي… “السياسة” التقتها في الحوار التالي:
ماذا تقولين عن “غريب” خصوصا أنه يجمعك مع نجم الكوميديا طارق العلي؟
تجربة تراثية كوميدية خفيفة عبارة عن حلقات سيت كوم، صراحة سعدت بالمشاركة مع نجم كبير بقامة الفنان طارق العلي، أثناء التصوير انتابني شعور وكأننا عائلة حقيقية، تعاون فريد بين طاقم العمل، حيث أجسد شخصية أم قمر “غيمة” أخته بالرضاع، وعن دون قصد “موديني بداهية” بسبب مخططاته والمواقف التي تحصل مع أفراد العائلة بما أنني الزوجة الأولى لـ”أبو قمر” وهو الفنان أحمد الفرج الذي تزوج بالفنانة رانيا شهاب، إن شاء الله يكون العمل فاكهة رمضان، و”أتوقع اللي بيفكر يتزوج الثانية راح يعمل ألف حساب عقب النجرة والهواش والمقالب”، العمل من إخراج نعمان حسين ومشاركة العديد من النجوم.
ربما يعتبرها البعض خطوة عكس التيار من الدراما التراجيدية إلى الكوميديا؟
التنوع للفنان مطلوب ويجدد من نشاطه، متى ما كان يمتلك قدرات وموهبة للخوض في العديد من القوالب، شخصيا أرى في نفسي القدرة على ذلك ولا يوجد ما يمنعني أن أتنقل من تراجيديا إلى كوميديا.. “انا اصلا حياتي عبارة عن كوميديا موقف”.
عندما يسأل الجمهور”شراح تقدمين من نجاح جديد ناطرينك” هل تشعرك العبارة بالخوف؟
هذا وسام على صدري ويحملني مسؤولية بالاختيار، لدي خبرة تؤهلني لمعرفة عقلية المشاهد بحكم دراستي مما يعني عدم التكرار بل التنوع عن قناعة مطلقة، أميل للبحث عن الجديد والخوض في عمق كل شخصية بأبعادها والاجتهاد لإظهارها بأفضل صورة ومقاربة الواقع المكتوب لها.
هل راودك يوم ما التفكير بأن نجاح التمثيل ربما يطغى على الإعلام؟
الإعلام كان بوابة غير مقصودة للتمثيل وفتح أمامي آفاقا للتعاون الدرامي.. ولكني أعتبر الإعلام وظيفتي الرئيسية والتمثيل هوايتي وشغفي وكلاهما يصب في قالب واحد هو عشقي للمجال الفني والإعلامي والأدبي.
دراستك أكسبتك القدرة على تقديم “الكراكترات” المختلفة لكن إلى أي مدى تضيفين إليها من واقعك المعاش؟
“الكراكترات” هي واقع وليست اختراعا.. فالملاحظة والدقة في الاندماج والتعايش مع الواقع ودمجه مع الدراما ينتج عنه “كراكتر” واقعي، وهو ليس تقليدا لشخصية بحد ذاتها، ربما تكون عدة شخصيات مع رصد البيئة والمجتمع والحقبة وأمور تاريخية توضع بعين الاعتبار وجميعها “طبعا مثل ما قلت” دراستي تفيد مع العفوية والتلقائية حتى يصدقها المشاهد ويتعايش معها.
“وليييه… يات اللي بتعفسنا وتصك علينا”.. تتوقعين في ممثلات يهمسن بينهن بهذه الجملة؟
“ما أقط أذني ولا أشغل نفسي حتى أسمع همز ولمز من أحد “، روحي رياضية واتمنى الخير للجميع، وإذا وجد من يطلب المساعدة لن أتردد في تقديمها، و”بعدين محد يصك على أحد”، كل ممثلة لها نكهتها وابداعها في التمثيل، اعتقد بأننا نكمل بعض حتى ينجح العمل وهذا هو الهدف، الهارموني ينعكس ايجابا على فريق العمل أمام الكاميرا وخلف الكواليس.
نبارك لك انضمامك إلى مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي…!
تشرفت بأن أكون أول امراة في مجلس إدارة أقدم مسرح أهلي بالكويت وهو المسرح الشعبي الذي تأسس من 60 عاما وهذا يحملنا ايضا مسؤولية كبيرة لإنجاز أو بصمة يسجلها التاريخ.. كما انتهز الفرصة لمباركة اعضاء مجلس الادارة الجديد على الفوز، توجد لدينا خطط كثيرة نبدأها بورش مواهب التمثيل وسيقدمها عضو مجلس الادارة ونائب الرئيس المخرج حسين المفيدي وكذلك ورش أخرى بمشاركة رئيس الفرقة د.نبيل الفيلكاوي وأمين السر المخرج علي البلوشي الى جانب ورش متخصصة من تقديمي فضلا عن تحضير مواسم مسرحية مقبلة ومهرجانات.
غالبية المسرحيين ينادون بعودة المسرح الجماهيري… ما تعليقك؟
عودة المسرح أمر لابد منه ورغم الصعوبات التي تواجه المسرح إلا أنه سيعود بصورة أو بأخرى فالإنسان يسعى إلى الفن الجيد، ورغم ان بعض الحلول استجدت مع جائحة كورونا والاستعاضة بالمسرحيات “اللايف أونلاين” لكنها بعيدة عن الهدف المسرحي وتعتبر تلفزيونية، فالمسرح له قدسية وحضور وصمت ومتابعة وتفاعل.
شنو جديدك بعد “غريب”؟
مسلسل “الناجية الوحيدة”، مع الفنانة هدى حسين من إخراج هيا عبدالسلام وتأليف منى النوفلي وسيعرض العمل قريبا قبل رمضان وأتمنى أن ينال اعجابكم، وفي حوزتي مجموعة من النصوص التلفزيونية
المصدر: السياسة الكويت