أعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، الاثنين، أن بلاده ستصبح رسمياً عضوة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بدءاً من الثلاثاء، فيما أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج أن علم فنلندا سيرفع أمام مقر الحلف ضمن مراسم الانضمام، الثلاثاء، قائلاً إنه “سيكون يوماً جيداً لأمن فنلندا”.
واعتبر ستولتنبرج أن الخطوة ستجعل فنلندا “أكثر أماناً”، مضيفاً أن السويد “ستكون كذلك أكثر أماناً بانضمام فنلندا”.
وطلبت فنلندا والسويد معاً الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا والمجر لا تزالان تعرقلان انضمام السويد.
وصادق البرلمان التركي، الخميس، على قرار انضمام فنلندا للناتو، بعد أيام من مصادقة البرلمان المجري على الخطوة. وكان البرلمان التركي آخر من صادق على عضوية فنلندا من بين 30 دولة عضو في التحالف.
وسبق أن أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف مارس الماضي، موافقته على انضمام فنلندا للحلف من دون السويد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في وقت سابق، إن “الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح كل من فنلندا والسويد عضوين في الناتو سريعاً، وليس أن تنضمّا في الوقت نفسه بالضبط”.
والوضع حساس أكثر بالنسبة للسويد، التي لا تزال تواجه اعتراضاً من تركيا، التي تتهمها بأنها ملاذ للمسلحين الأكراد، وبأنها ترفض تسليم مطلوبين، فيما تقول ستوكهولم أن الأمر مرتبط بالقضاء.
من جانب آخر، فإن ستوكهولم قلقة أيضاً من تأخر المجر في المواقفة، رغم الدعم الذي عبرت عنه حكومة أوربان رسمياً.
وفي مارس الماضي، اعتبر مدير مكتب رئيس الوزراء المجري جيرجلي جولياس، أن هناك “فرصة جيدة” لحسم التصويت خلال دورة الربيع، للبرلمان التي تنتهي دورته في 15 يونيو.
لكنّ حزب “فيدس” يماطل، إذ ندد مرات عدة بما وصفها بـ”أكاذيب” ينشرها السياسيون السويديون بشأن سيادة القانون في المجر، بينما يواجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بانتظام انتقادات من قبل المنظمات الدولية، بأن لديه “نزعة سلطوية”.
وهناك سبب آخر للقلق من جانب السويد، إذ يمكن أن تستخدم المجر عضوية الناتو، كورقة مساومة في معركتها مع الاتحاد الأوروبي، حيث تجمد بروكسل (عاصمة الاتحاد) مليارات اليورو مخصصة لبودابست، في انتظار إصلاحات من أجل مكافحة الفساد بشكل أفضل.