يعتبر زيت المرّة، ما يعرف بزيت المرّ، من أقدم الزيوت العطرية في التاريخ وهو مذكور في النصوص التوراتية. كما أن هذا الزيت الذي يشتهر برائحته الزكية والدخانية الحلوة، كان جزءاً مهماً من طب الايورفيدا الهندي والطب الصيني، وقد تم العثور عليه في المقابر المصرية القديمة التي يزيد عمرها عن 2000 عام.
فوائد زيت المرّة:
نقدم إليك في ما يلي أبرز الفوائد الصحية لزيت المرّة الذي ما تزال الأبحاث مستمرة بشأن فعاليته:
– يقتل البكتيريا الضارة: وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن حرق نبات المرّ والبخور قلل من عدد البكتيريا المحمولة في الهواء بنسبة 68%. إلى ذلك، أشارت الأبحاث الأولية التي أجريت على الحيوانات إلى أن نبات المر يمكن أن يقتل البكتيريا بشكل مباشر ويحفز جهاز المناعة على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، والتي تقتل البكتيريا أيضًا.
– يدعم صحة الفم: نظراً لخصائصه المضادة للميكروبات، فقد استخدم المر تقليدياً لعلاج التهابات الفم والالتهابات. هذا وتحتوي بعض غسولات الفم ومعجون الأسنان الطبيعي على زيت المر، والذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا يجب أبداً ابتلاع منتجات العناية بالفم، لأن الجرعات العالية من زيت المرة يمكن أن تكون سامة.
– يدعم صحة الجلد وقد يساعد في التئام الجروح: تشمل الاستخدامات التقليدية للمر علاج الجروح والالتهابات الجلدية. فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على خلايا الجلد البشرية أن مزيجاً من الزيوت العطرية يحتوي على نبات المر يساعد في التئام الجروح. إذا كنت ترغبين في تجربة نبات المرّ لصحة الجلد العامة، فإن العديد من المراهم والصابون الطبيعي تحتوي عليه. يمكنك أيضاً وضع زيت المر المخفف مباشرة على بشرتك.
– يكافح الألم والتورم: يحتوي زيت المرّة على مركبات نباتية قد تخفف الألم مؤقتاً عن طريق إرسال إشارات إلى عقلك بأنك لست في حالة ألم. قد يمنع أيضاً إنتاج الجسم للمواد الكيميائية الالتهابية التي تؤدي إلى التورم والألم. وأثبتت دراسة استمرت ستة أشهر، أنه عندما تناول الأشخاص المعرضون للصداع مكملاً متعدد المكونات يحتوي على مركبات مسكنة للألم من نبات المر، لاحظوا انخفاض آلام الصداع لديهم بنحو الثلثين.
– يوفّر مضادات للأكسدة: يساهم الضرر التأكسدي في الإسراع بالشيخوخة وبعض الأمراض الخطيرة. ففي دراسة أجريت على الحيوانات تمّ تعريضها لمادة الصاص، لاحظ العلماء أن زيت المرّ ساعد على حماية الكبد من الأضرار المؤكسدة التي تسببها هذه المادة.
– يقتل بعض الطفيليات: على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، قد يكون تكون عشبة المرّة وزيتها ذات إفادة في علاج الطفيليات، خاصة في حالات مقاومة الأدوية. إذ يمكن أن تصاب بالطفيليات من مصادر عدة بما في ذلك الحيوانات الأليفة والنشاط الجنسي والطعام أو الماء الملوثين
– يقي من الشمس: وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن واقي الشمس بعامل حماية SPF 15 مع زيت المرّ المضاف، كان أكثر فاعلية في منع الأشعة فوق البنفسجية من واقي الشمس وحده.
المخاطر المحتملة
مثل الزيوت الأساسية الأخرى، يعتبر زيت المرّة مركّزا بشدة لذلك أنت بحاجة فقط إلى بضع قطرات في المرة الواحدة كما لا ينبغي لأحد أن يبتلع زيت المر لأنه يمكن أن يكون ساماً. أمّا إذا كنت تنتمين لإحدى الفئات التالية فتجنّبي استخدام هذا الزيت:
– الحمل والرضاعة: قد يسبب زيت المر تقلصات الرحم وقد يؤدي إلى الإجهاض، أما إذا كنت مرضعة فقد تكون هناك آثار جانبية على طفلك.
– عقاقير تسييل الدم: لا تستخدم المر إذا كنت تتناول أدوية سيولة الدم ، مثل الوارفارين ، حيث يمكن أن يقلل المر من فعاليتها.
– مشاكل القلب: قد تؤثر الكميات الكبيرة من المر على معدل ضربات القلب
– داء السكري: إذا كنت تتناولين أدوية السكري، ضعس في اعتبارك أن نبات المر قد يخفض نسبة السكر في الدم ما قد يسبب لك المشاكل.