تترقب مصر إعلان منظمة الصحة العالمية خلو البلاد من فيروس “سي” رسمياً، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد جهود كبيرة بذلتها الجهات المختصة في التخلص من الوباء الذي يصيب الكبد.
وقال وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبدالغفار، إن منظمة الصحة العالمية، ستعلن خلو البلاد من المرض خلال أيام، مشيداً بالنجاح التاريخي، الذي حول مصر من أكبر حاضنة للمصابين بالفيروس وأضراره ومضاعفاته، إلى دولة خالية من المرض، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة “الشروق”.
ووصف الوزير المرض، خلال مداخلة مع برنامج “صالة التحرير”، بـ”اللعين” بعد أن أصاب أكباد المصريين، وأصاب العائلات صحياً ومالياً.
وأضاف أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجّه بوضع إمكانيات الدولة المادية للتعامل مع الأزمة منذ عام 2015.
وأشار إلى إجراء مسح فيروس سي لما يزيد عن 60 مليون مصري، الأمر الذي مكّن الدولة من العلاج والاكتشاف مجاناً، ووضع خريطة تُدرّس على مستوى العالم.
واستشهد بالمقالة الصادرة عن إحدى الصحف الأمريكية مؤخراً، والتي أشارت إلى أن واشنطن بحاجة لـ10 سنوات، حتى تصل إلى ما فعلته مصر في التعامل مع فيروس سي، خلال سنوات قليلة، وبإمكانيات لا تماثل نظيرتها الأمريكية.
وبحسب الإحصائيات فإن حوالي 23% من المصريين كانوا قد أصيبوا بالمرض منذ بداية تفشيه في أوائل التسعينيات.
وبحسب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في مصر وحيد دوس، فإن نسبة فيروس سي كانت مرتفعة عندما أجري مسح قبل عام 2006 وحتى عام 2014.
وقال دوس، اعتمدنا في البداية على علاج “الإنترفيرون”، لكن لم تكن نتائجه فعالة في القضاء على الفيروس، وبعد عام 2014 تحولت مصر إلى علاج “السوفالدي” لمكافحة الفيروس، وحقق نجاحات مبهرة.
وفيروس “سي” هو عدوى فيروسية تسبب التهاب الكبد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار خطيرة، وينتشر الفيروس عن طريق الدم الملوث.