مع اقتراب دخول فصلي الخريف والشتاء، تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، وهو السيناريو الذي يثير انزعاج كثير من النساء، نتيجة لتسبب ذلك في تحول أطراف أصابعهن إلى اللون الأبيض.
ورغم أن تلك الحالة قد تكون مصاحبة لك منذ الصغر أو أنك اكتشفتيها للتو، فما عليك لك أن تعرفيه هو أنَّ تحوّل أطراف الأصابع للون الأبيض هو حالة مرضية شائعة تعرف باسم “متلازمة رينود”.
وهي الحالة التي لا يتدفق فيها الدم كما ينبغي إلى اليدين والأظافر وأحيانا لا يصل حتى للأذنين والأنف، وعند التعرض لمحفز خارجي كالطقس البارد أو التوتر، فإن الأوعية الدموية تنقبض بشكل غير طبيعي، وهو ما يقلل بالتبعية من تدفق الدم إلى الأصابع. ولعل هذا هو ما يفسر سر تحول لون أطراف أصابع إلى اللون الأبيض بمجرد خروجك من المنزل صباحا في فصل الشتاء.
وهو ما قد يقترن أيضا بأعراض أخرى من ضمنها الشعور بألم، وخدر ووخز، وربما ما يساعد في التعافي من تلك الأعراض هو محاولة التواجد في مكان دافئ، لكن ذلك قد يستغرق بضع ساعات.
متلازمة رينود الأولية مقابل الثانوية
توجد أنواع مختلفة من متلازمة رينود، فهناك النوع الأولي الذي يعد الأكثر شيوعًا ويأتي مصحوبا بأعراض خفيفة، وليس له سبب معروف، وعادة ما تنتج أعراضه عن الشعور بالبرد أو أنها تزول بمجرد الشعور بالدفء، ولهذا فإن علاجه يتمثل في الإبقاء على الجسم دافئا قدر المستطاع.
أما النوع الثانوي فيرتبط بحالة صحية أخرى، وقد يكون أكثر خطورة بسبب حدة أعراضه. ومن ضمن الحالات التي يحتمل تسببها في الإصابة بهذا النوع هي الأمراض الروماتيزمية، مثل: تصلب الجلد أو الذئبة، التي يمكنها أن تصيب الجسم من الداخل بالتهابات تتلف الشرايين الصغيرة.
ما عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة رينود؟
من السهل جدا التأكد من عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة رينود ومنها:
– الإصابة بتصلب الجلد.
– وجود هزازات في بعض أماكن العمل (كمواقع الإنشاء والبناء).
– التدخين.
– استخدام كيماويات بعينها، مثل: كلوريد الفينيل.
– مراجعة عوامل السن، الجنس والجانب الوراثي.
– مراجعة نسب هرمون الاستروجين خاصة عند النساء.
ما سبلُ منع وعلاج أعراض متلازمة رينود؟
علاج متلازمة رينود يتوقف على نوعها، والحقيقة أن النوع الثانوي يستلزم علاج النوع الأولي للحد من أعراض المتلازمة بشكل كبير، لكنها قد لا تزول بشكل تام، خاصة مع تزايد خطر تلف الشرايين. ويمكن للجراحة والأدوية كموسعات الأوعية وحاصرات قنوات الكالسيوم أن تفيد.
أما المصابون بالنوع الأولي من المتلازمة فلا يحتاجون عادة إلى أي علاجات لأن الأعراض تنحسر من تلقاء نفسها بمجرد تدفئة الأصابع. لكن يفضل أن تقومي باتخاذ إجراءات وقائية من البداية لمنع ظهور الأعراض من الأساس، وهذا ما ينصح به الباحثون، لتجنب الكثير من الانزعاج.
فضلا عن التوصية بضرورة المداومة على ممارسة الرياضة وأساليب التأمل بغرض المساعدة على تحسين تدفق الدم في الجسم وضبط مكيف الهواء عند مستوى منخفض في المنزل والسيارة.