كشف تقرير إسرائيلي عن سيناريوهات الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، وكيفية تعامل طهران مع تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إنه “في ضوء الهجوم الإيراني الفاشل في أبريل (نيسان) الماضي، فمن المرجح أن يحاول الإيرانيون تحدي الجدار الدفاعي للتحالف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني الفرنسي”.
وأضافت أن “إيران تهدف لمهاجمة إسرائيل من عدة اتجاهات، بما يؤدي لإغراق أنظمة الدفاع الجوي لإسرائيل والتحالف الدولي الذي يساعدها، وذلك باستخدام عدد كبير جداً من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي سوف تأتي من كافة اتجاهات حلقة النار التي أقامها الإيرانيون حول إسرائيل”.
وتابعت: “يسمح استخدام الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز للإيرانيين بمهاجمة إسرائيل أيضاً من البحر الأبيض المتوسط، وسيحاولون بشكل أساسي تحدي أنظمة Arrow المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية على مسافات بعيدة من الأراضي الإسرائيلية، أي من مدى 1800-1400 كيلومتر”.
وقالت الصحيفة إنه “من المرجح أن الإيرانيين لا يريدون أن يطلق حزب الله في لبنان صواريخه الثقيلة على إسرائيل، لأن الإيرانيين يدركون أن الصواريخ الباليستية الثقيلة التي يبلغ رأسها الحربي نصف طن ومواد أكثر انفجاراً، ومداها مئات الكيلومترات، سوف تسبب أضرارا كبيرة”.
وأضافت: “يتطلب مثل هذا الهجوم المشترك من إيران ووكلائها تخطيطًا وإعداداً دقيقاً، ويستغرق الكثير من الوقت لأن تقسيم الأهداف وأنواع الصواريخ والطائرات بدون طيار بين الأطراف المشاركة في الهجوم ليس بالمهمة السهلة”.
وبحسب الصحيفة؛ فإن الإيرانيين سيحاولون بلا شك تخفيف الاحتكاك مع الأمربكيين قدر الإمكان والتركيز على إسرائيل.