تتمتع معظم أنواع العطور بفترة صلاحية طويلة تصل إلى 3 سنوات، بداية من فتح القارورة. ويمكن معرفة المدة المقدرة لبقاء العطر صالحاً بعد الفتح من أسفل الزجاجة، وتتميز أغلبها بأنها عديمة اللون أو ذات لون أصفر فاتح، ويعتبر الضوء والحرارة والرطوبة الأعداء الحقيقيين لأي عطر، وتتمثل علامات انتهاء الصلاحية في: اختلاف الرائحة عما كانت عليه أو أن تكون كريهة أو غير مقبولة، وتغير الجزيئات ما يجعل اللون يبدو أغمق أو يأخذ لوناً برتقالياً، وأيضاً التسبب في تهيج للجلد بعد استخدام العطر، أو ظهور أي ردود أفعال تحسسية.
يشير خبراء العطور إلى أن الاحتفاظ بالقطرات الأخيرة للعطر المفضل ليس بالأمر الجيد، حيث إن زيادة حجم الهواء في الزجاجة يقلل جودة الرائحة، ومعدل الثبات بسبب التفاعل الكيميائي بين مكونات العطر والأكسجين، والتخلص منه على الفور إذا ظهرت فيه بلورات صغيرة، أو أصبح لونه غائماً أو تبدل من الذهبي إلى الأخضر، مع الانتباه إلى أن بعض الأنواع يمكن أن يتغير لونها مع تعرضها للضوء فيتحول اللون الوردي إلى الخوخي بشكل طبيعي، لأن الصبغة الحمراء تميل إلى التلاشي بشكل أسرع.
وينصح الخبراء بالاهتمام بتخزين العطور بطريقة سليمة لكي تدوم فترة أطول، وذلك من خلال الخطوات التالية:
1-الاحتفاظ بالعطر في مكان بارد بعيداً عن النوافذ التي يدخل من خلالها ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية، حتى لا يتعرض لتكسير الجزيئات وتغيير تركيبته، وبالتالي فساده بعد بضعة أشهر من فتح الزجاجة، كما يفيد الاحتفاظ بالقارورة في الغلاف الأصلي.
2-يوصى بتخزينه في مكان لا تتجاوز حرارته 15 درجة مئوية، أو بداخل الخزانات والأدراج والصناديق، حيث تعد الأماكن الجافة والمظلمة من أفضل الأماكن للاحتفاظ بالعطور، وينصح البعض بتغليف الزجاجة بورق الألمنيوم وحفظها في الثلاجة، لتفادي تعرضها للإضاءة باستمرار عند فتح باب الثلاجة.
3-يجب الابتعاد عن حفظ العطور في الحمام، حيث إن تقلب درجات الحرارة والرطوبة الناتجة عن الاستحمام، تتسبب في أكسدة المكونات، وخاصة المصنوعة من الحمضيات والأزهار، ما يؤدي إلى تغير اللون وجودة الرائحة.