أسرار وألغاز يختلقها فيروس كورونا المستجد أسبوعياً تقريباً ليحير بها العلماء الذين مازالوا حتى يومنا عاجزين عن هزيمته.
فقد أوضح تقرير لشبكة “أن بي سي”، أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين تعرضوا من قبل لمرض كوفيد-19 عانوا من تساقط الشعر رغم مرور أشهر على الإصابة.
بدورها، كشفت الدكتورة سارة هوغان، أخصائية الأمراض الجلدية في كلية ديفيد جيفن للطب، في جامعة كاليفورنيا: “إنه أمر مزعج، خاصة بالنسبة لأولئك الذين خاضوا دورة علاجية للمرض، ثم أصبحوا يواجهون هذه المشكلة”.
ولا يعتقد الباحثون أن كوفيد-19 يهاجم بصيلات الشعر، إلا أن تساقط الشعر يحدث نتيجة رد فعل الجسم على الإجهاد الفسيولوجي والنفسي الذي يسببه المرض.
كما لا تدرج مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” (سي دي سي) التابعة لوزارة الصحة الأميركية، تساقط الشعر ضمن قائمة أعراض المرض.
وأضافت الطبيبة أن هذه الحالة المفاجئة يمكن أن تحدث بعد المواقف التي يتعرض لها المريض للإجهاد النفسي أو الفسيولوجي، كما يحصل عند الخضوع لجراحات أو عند الضغط المواكب لتغييرات جذرية، كالحصول على وظيفة جديدة مثلا، موضحة أن الوباء الذي أصاب العالم فاقم من هذه الحالة، وأصبح هناك عدد أكبر من المرضى يعانون من تساقط الشعر مقارنة بفترة ما قبل الوباء.
زيادة في 6 أسابيع
وفي تقرير لموقع “هيلث لاين” حول الموضوع، قالت الدكتورة ديندي إنغلمان، أخصائية الأمراض الجلدية، إنها لاحظت حدوث زيادة طفيفة في عدد المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر بعد حوالي ستة أسابيع من إصدار أوامر البقاء في المنازل في ولاية نيويورك الأميركية، منتصف مارس الماضي.
وتشرح، هوغان، ما يحدث بالضبط للشخص الذي يمر بهذه الحالة، وتشير إلى ما يسمى تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium) وهي حالة تساقط الكثير من الشعر بمعدل أكبر من الطبيعي، وعادة ما تبدأ بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من حدوث الأزمة الطارئة التي تسبب ذلك، وبالنسبة لمعظم المرضى، تنتهي المشكلة في غضون أربعة إلى ستة أشهر.
ضجة في الآونة الأخيرة
فيما ترجع الطبيبة على ذلك بأن العديد من مرضى تساقط الشعر الذين تعاينهم في عيادتها لم يصابوا بفيروس كورونا من قبل.
وقد أثيرت قضية تساقط الشعر خلال الفترة الأخيرة.
أما الممثلة والناشطة، أليسا ميلانو، فقد نشرت مقطع فيديو أظهرت فيه كمية الشعر التي تسقط أثناء تمشيط رأسها.
كما تحدث أصحابها في عشرات المنشورات على مجموعة في فيسبوك تسمى Survivor Corps عن هذه المشكلة التي ألمت بهم بعد أشهر من المرض.
وكشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة المجموعة، ديانا بيرنت، أن أكثر من ثلث المشاركين، البالغ عددهم 1700 شخص، قالوا إنهم أصيبوا بتساقط الشعر بعد تعرضهم للمرض.
لحظة حاسمة خلال أشهر
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، كانت أعلنت مساء الجمعة الماضي، أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يواجه لحظة حاسمة في مكافحة جائحة كوفيد-19، إذ يشهد عدد كبير من الدول تزايدا مطردا في أعداد الإصابات.
وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن “الكثير من الدول تشهد تزايدا مطردا في إصابات كوفيد-19 ويؤدي ذلك الآن إلى إشراف وحدات العناية المركزة على بلوغ طاقة استيعابها القصوى أو بلغتها بالفعل مع أننا ما زلنا في أكتوبر”.
كما حذّر من أن “الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا وبعض الدول في مسار خطير”.
وتسببت جائحة كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1.1 مليون شخص منذ إبلاغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض للمرة الأولى في ديسمبر الماضي.
المصدر: العربية نت