حيّرت قصّة غريبة، لجزيرة غيغيلو الإيطالية الّتي يكثر سكانها من الاختلاط مع بعضهم، الأطباء والباحثين وذلك لأنّهم لم يُصابوا بفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح بلادهم.
وفي التّفاصيل، فكانت أول حالة عرفتها الجزيرة تعود لرجل ستيني وصل إليها في 18 شباط، وذلك للمشاركة في جنازة أحد أقربائه، وكان يعاني من سعال متواصل. وفي 5 آذار، أي قبل 4 أيام من موعد الإغلاق التام في كل إيطاليا، جاء ثلاثة زوار آخرين من البر الإيطالي الرئيسي إلى الجزيرة، وتبين أنهم مصابون بكورونا، أحدهم ألماني قدم من شمال إيطاليا. وأمضى هذا الرجل عدة أيام في الجزيرة مختلطاً مع سكانها، وبسبب سعاله الشديد، جرى إخضاعه للفحص، وتبيّن أنه مصاب بالفيروس، وتم عزله عن السكان.
وكانت هناك حالات أخرى معروفة لعائدين أو زوار قدموا إلى الجزيرة، لكن لم تسجل إصابات بين السكان، حتى بعد رفع الحظر في بداية حزيران الماضي، وعودة السياح إلى الجزيرة.
ويُشار إلى أنّ السلطات الإيطالية في منطقة توسكانا التي تتبع لها الجزيرة، كانت قد أرسلت طاقماً طبياً من أجل اختبار الأجسام المضادة لدى السكان بعد عودة السياح.
وفي أواخر شهر نيسان الماضي، أي قبل التخفيف الجزئي لقيود الإغلاق والحركة، أجرى سكان الجزيرة فحص الدم، وتطوع 723 من إجمالي السكان البالغ عددهم 800 لإجراء الاختبار.
ولم يتوصّل الباحثون إلى أي تفسير محدّد وراء عدم تفشي الفيروس، ورجّح البعض أن تكون مجرّد حظ أو قد يكون بعض المرضى أقل قدرة على نقل المرض من غيرهم، وقالوا إنّهم سيستمرّون في الأبحاث.
المصدر: LBCI