قررت الحكومة التي عينها البرلمان في ليبيا، صرف تعويضات للمتضرّرين من فيضانات 10 سبتمبر (أيلول) المدمرة بعد العاصفة دانيال، التي خلفت قرابة 4 آلاف ضحية، وشردت عشرات الآلاف في الأيام المقبلة.
وقالت الحكومة في بيان: “نماذج إحصاء الأضرار سلّمت إلى رئيس اللجنة المكلفة بالملف”، وفي المقابل، “سلمت الشيكات إلى رؤساء” البلديات المتضررة.
وأعلن نائب وزير الداخلية فرج قائم، منح 100 ألف دينار ليبي (19 ألف يورو) للسكان الذين دمّرت الفيضانات منازلهم بالكامل. وأضاف، أن الذين دُمرت منازلهم “جزئياً” سيحصلون على 50 ألف دينار، فيما خصص 20 ألف دينار للسكان الذي فقدوا أثاثهم وأجهزتهم المنزلية بسبب المياه.
وأعلنت السلطات، هذا الأسبوع إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة التي تضررت من الفيضانات، وعقد مؤتمر في 10 أكتوبر (تشرين الأول) للتحضير لإعادة الإعمار.
ولم تحدد الحكومة طرق تمويل الصندوق، لكن البرلمان خصص 10 مليارات دينار (1.9 مليار يورو) لمشاريع إعادة الإعمار. وتأتي هذه الإعلانات على خلفية مخاوف من الفساد وسوء إدارة الأموال المخصّصة لإعادة الإعمار.
وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي، الخميس في بروكسل، إلى أنه دعا إلى حسن إدارة هذه الأموال خلال مشاورات مع المفوضية الأوروبية.
وبعد أن دمرتها الانقسامات منذ سقوط معمر القذافي في 2011، تحكم ليبيا إدارتان متنافستان، واحدة في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق يمثلها البرلمان.