حقق باحثون في جامعة ويك فورست الأمريكية تقدماً في فهم علاقة ارتفاع نسبة السكر في الدم بمرض الزهايمر، حيث وجدوا أن السكريات السائلة تساهم بقوة في تكوين طبقة البلاك التي تسمّى بيتا أميلويد على خلايا الدماغ، وتؤدي إلى تطوّر المرض.
ووجد فريق البحث أن قنوات البوتاسيوم الحساسة التي ترمز لها بـ ATP، والتي توجد في خلايا الدماغ المختلفة وتشارك في عملية تنظيم الطاقة، تتأثر بارتفاع نسبة السكر في الدم.
وبحسب موقع “مديكال نيوز توداي”، أظهر البحث الذي اعتمد أولاً على نماذج حيوانية أن استهلاك ماء السكر، على عكس مياه الشرب العادية، يؤدي إلى تكوين أكبر لطبقة بيتا أميلويد.
بعد ذلك، تحقق الباحثون في تعبير التمثيل الغذائي للسكر في أدمغة الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر، ولاحظوا مرة أخرى التغيرات في قنوات البوتاسيوم الحساسة.
وقال الدكتور شانون ماكولي، الباحث الرئيسي: “نحن نعلم أن المصابين بالسكري من النوع 2 معرضون بشكل أكبر للإصابة بالزهايمر. وخلال التجربة، عندما قمنا بإغلاق قنوات البوتاسيوم الحساسة في أدمغة الفئران لم تحدث زيادة في مستويات بيتا أميلويد المسببة للزهايمر”.
وتوفر هذه النتائج دليلاً على التأثير المباشر المحتمل لتناول السكر ومستويات الجلوكوز في الدم على تكوين وإنتاج لويحات الأميلويد، وهي خاصية مهمة لمرض الزهايمر.