من المعروف أن القمر له وجهان، وهما وجهان مختلفان تماما في تكوينهما، الأول مضيء، وهو المواجه دائما لسطح الأرض ونستطيع رؤيته، والآخر مظلم لا نراه على الأرض.
ولطالما أثارت البقع الداكنة على الوجه المضيء للقمر خيال الناظرين إليه. ولفترة طويلة، لم يتمكن العلماء من تفسير أسباب عدم تجانس سطح القمر.
وفي ورقة بحثية جديدة، لفت علماء من معهد العلوم الطبيعية للأرض في معهد طوكيو للتكنولوجيا وجامعة فلوريدا وآخرون، إلى أن ظلام هذه البقع مرتبط بتكوينها الجيولوجي.
وأطلق الباحثون عليها “KREEP” اختصارا للصخور التي تحتوي على البوتاسيوم والعناصر الأرضية النادرة (السيريوم والديسبروسيوم والإربيوم واليوروبيوم) والفوسفور.
وتوصل الباحثون عبر مزيد من المراقبة والتجارب والنمذجة الحاسوبية، إلى أن الحرارة الناتجة عن التحلل الإشعاعي لهذه العناصر سمحت بإذابة الصخور الصلبة على القمر، وهو ما تسبب في ظهور الحفر على سطحه والبقع الداكنة على سطحه.
كما أشار العلماء إلى أنه تم توزيع العناصر بشكل غير متساو على سطح القمر. فعلى الجانب المشرق توجد الصخور الغنية باليورانيوم المشع والبوتاسيوم والثوريوم، وهذا هو سبب تشكل كون الحفر عليه أكثر.
وفي السابق كان يعتقد أن هذه آثار من البحار والمحيطات الجافة، تغطى وجهي القمر، ولكن باستخدام التلسكوبات، تمكن العلماء من اكتشاف منذ أكثر من قرن من الزمان أنها في الواقع ليست بحارًا، بل فوهات أو أجسام بركانية.
المصدر: أخبار الآن