أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، محادثة هاتفية مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بحثا خلالها مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وأفاد بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن بلينكن وبن فرحان شددا على مواصلة العمل لإنهاء الصراع الدائر في السودان.
وأشار البيان، إلى أن بلينكن وبن فرحان أكدا أيضاً الالتزام بمضاعفة الجهود لتأمين سلام دائم في اليمن من خلال عملية سلام يمنية يمنية بوساطة الأمم المتحدة.
وأفادت الخارجية الأمريكية أن ذلك جاء في اتصال بين وزيري خارجية أمريكا والسعودية بشأن قضايا ثنائية وإقليمية.
وكما توجه بلينكن بالشكر إلى السعودية على جمعها أكثر من 40 دولة في جدة في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة مبادئ السلام العادل والدائم في أوكرانيا، وفقاً لبيان الوزارة الأمريكية.
واستضافت مدينة جدة السعودية اجتماعاً دولياً بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، وشارك فيه ممثلون عن أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وأكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات جدة في أغسطس (آب) الجاري، أن المشاركين أجروا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم، تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم.
وسبقت المباحثات في مدينة جدة لقاءات مماثلة استضافتها كوبنهاغن في يونيو (حزيران)، هدفت إلى البحث في مسار يضع حداً للنزاع الذي اندلع اعتباراً من فبراير (شباط)2022.
أما بخصوص السودان، فقد استضافت جدة جولات محادثات بشأن الأزمة في السودان، وشارك فيها طرفا الصراع.
وفي الأول من يونيو (حزيران)الماضي، أعلنت كل من السعودية والولايات المتحدة تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب “الانتهاكات الجسيمة” المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين “الخطوات اللازمة لبناء الثقة”.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها الخميس: “نحن قلقون بشكل خاص من التقارير التي تتحدث عن قصف عشوائي نفذته كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، وتسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
وأضاف البيان: “يجب ألا يدفع المدنيون الثمن النهائي للأعمال غير المبررة للأطراف المتحاربة”، مؤكداً ضرورة امتثال الطرفين لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.
ويشهد السودان صراعاً على السلطة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو(حميدتي ) منذ الخامس عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي .
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف الثلاثاء، أن القتال المندلع في السودان منذ 4 أشهر أدى إلى هروب أكثر من 4.3مليون شخص من العنف، وذلك في وقت صعد فيه قادة حقوق إنسانية نداءهم من أجل إحلال السلام.
وأضافت المفوضية أن نحو 3.2مليون شخص تعرضوا للتشريد داخل السودان، فيما هرب نحو 1.1مليون آخرين إلى الدول المجاورة. وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 4 آلاف شخص حتى الآن حتفهم، ومن بينهم مئات المدنيين.